عندما كان أحمد شوقي منفياً في أسبانيا ركب أتوبيس هو وابنه حسين وأثناء الطريق صعد عليهما رجل يظهر عليه الثراء وكان عملاق للغاية يعلق سلسلة ذهبية في صدره وفي فمه سيجار فخم ثم استسلم هذا الرجل للنوم وبعده صعد نشال وسيم وهم أن يخطف سلسلة هذا الرجل ولكن كان شوقي يلاحظ ذلك.
أشار النشال لشوقي إشارة برأسه وكأنه يقول له هل أسرقها؟ فأجابه شوقي نعم خذها، سرقها النشال ونزل ثم قال له ابنه حسين: هل يصح أن تترك النشال يأخذ سلسلة الرجل وهو نائم؟ فأجاب شوقي وقال: يابني لو كنت أنت مقسماً للحظوظ فلمن تعطي السلسلة الذهبية للرجل العملاق أم للشاب الوسيم؟ قال الإبن: كنت أعطيها للشاب الوسيم فأجابه شوقي ببساطة متناهية ها هو أخذها.