اسمه ولقبه :
هو أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي … و قيل انه لقب بالذهبي لان ابوه كان يعمل بالذهب و برع فيه فسمي بالذهبي و قيل ان سُمي الإمام الذهبي بالذهبي لانه كان يزن الرجال كما يزن الجوهرجي الذهب .
مولده ونشأته :
ولد الامام الذهبي في ربيع الآخر عام 673 هجريا و كان ذلك موافق شهر أكتوبر 1274 ميلاديا . .. . و ولد في مدينة بالقرب من دمشق تسمى كفر بطنا … و اسرته كانت اصلها تركماني …. و كانت اسرته محبة للعلم و حرصوا على تعليمه فحفظ القرءان الكريم و هو في سن صغير ثم اتجه الي دراسة و اتقان القراءات السبع … ثم توالت رحلات الامام الذهبي لكثير من البلدان لتلقي العلم و الاستزادة منه في القرءان والحديث والنحو والتاريخ وغيرها وبدأ في رحلاته الاخذ عن العلماء والسماع منهم فقد بلغ من اخذ عنهم الامام الذهبي الالف عالم …ثم بدأ الامام الذهبي يدرس و يعطي تلاميذه العلم … و أخذ يؤلف الكتب فقد بلغت مؤلفاته التاريخية فقط حوالي مائتي كتاب … وكان الامام الذهبي حنبلي المذهب ومدافعا بقوة عنه مذهبه .
مؤلفات الامام الذهبي رحمه الله :
لقد ألف الامام الذهبي العديد والعديد من الكتب و المصنفات في مجالات عديدة فقد ترك لنا مصنفات عديدة في القراءات والحديث وأصوله والفقه ومن هذه المؤلفات كتاب الكاشف ، و …. و كانت معظم مؤلفات الامام الذهبي في التاريخ سواء ألفها أو كانت مختصرات لكتب علماء اخرين كالمختصر الذي عمله لتاريخ بغداد للخطيب البغدادي و مختصر سنن البيهقي و غيره من المختصرات … و للامام الذهبي مؤلفاته المعروفة في التاريخ معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار ، و تذكرة الحفاظ ،و المعين في طبقات المحدثين ،و العبر في خبر من عبر ، و ميزان الاعتدال في نقد الرجال ، وتاريخ الاسلام .
و أشهر كتابين اشتهر بهما الامام الذهبي هما:
_ تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام … و هو أكبر كتب الإمام الذهبي و أشهرها، تناول فيه تاريخ الإسلام من الهجرة النبوية حتى سنة 700 هجريا .
_ سير أعلام النبلاء … وهذا الكتاب هو ثاني أضخم أعمال الإمام الذهبي بعد كتابه تاريخ الإسلام وهو كتاب عام للتراجم (وهي الكتب التي تهتم بذكر الأشخاص فقط وتاريخهم) التي سبقت عصره،
وفاته :
لقد توفي الامام الجليل الامام الذهبي في يوم الاثنين الموافق الثالث من ذى القعدة في سنة 748 هجريا والموافق الرابع من فبراير في سنة 1348 ميلاديا وترك لنا تراث عظيم من الاعمال .