إن الكعب العالي لم يكن حتى اخترع أصلاً للنساء ، حيث يعود تاريخ الكعب العالي للرجال الفارسيين في القرن العاشر ، الذين ارتدوا الكعب أثناء ركوب الخيل حتى تتلاءم أقدامهم بشكل أفضل مع الركائب ، وهذا هو الاتجاه الذي اعتمده عليه الأوروبيون في مطلع القرن السابع عشر .
يقول التاريخ أن هناك تاريخ طويل من الرجال الذين يرتدون الكعب العالي لأغراض الفروسية مثل رعاة البقر الذين يرتدون الكعب العالي ، ويقول أيضاً إن الكعب العالي كان في الأساس يتعلق بالوظيفة ، وليس بالأزياء وذلك خلال أوقات الحرب ، حيث كان الكعب العالي أداة إضافية تسمح للراكب بثبات نفسه ، وبالتالي استخدام الأسلحة بشكل أفضل وتحويل الحرب .
لكن هؤلاء الرجال حاولوا ارتداء الكعب العالي ليوم واحد وفشلوا فشلاً ذريعاً ، وبعد فترة وجيزة ، تبنت النساء المظهر تمامًا مثل الجينز وقمصان الأزرار ، وبحلول القرن الثامن عشر كانت الأحذية ذات الكعب العالي تعتبر إلى حد كبير أحذية نسائية ، ولقد بدأوا ببطء يأخذون الشكل الذي نعرفه اليوم ، بكعب أرق وأصبع القدم المدبب .
ولكن نقطة ارتداء الكعب لم تكن تبدو جيدة عند ارتداء تنورة قصيرة ، حيث أن النساء في القرن الثامن عشر كانا يرتدين الكعب العالي لجعل أقدامهن تبدو أصغر .
وعندما تحول الكعب العالي من أساسيات الجمال ، كان أحد المبادئ التي برزت أن النساء الجميلات لهن أقدام صغيرة جدًا ، حيث أخفى الكعب العالي غالبية قدم المرأة تحت تنورتها ، حتى تتمكن من تقديم الجزء الصغير من الحذاء وأصابع القدم من تحت التنورة .
يقول الناس في كل وقت أن النساء يرتدين الكعب لأنه يطيل أرجلهن أو يجعلهن أطول أو أرق ، لكن استخدام الكعب العالي كان حديثًا جدًا ، لأن الساقين كانت مخبأة تحت التنانير ، لذلك لا أحد يهتم بذلك وكان الغرض هو تقديم قدم صغيرة .
في ذلك الوقت كان الكعب مصنوعًا من الخشب في الغالب ، بحيث لا يمكن صنعه إلا بشكل رقيق ، ولم يكن حتى الخمسينيات من القرن العشرين عندما بدأ صانعو الأحذية في استخدام الصلب للكعوب العالية ، مما يعني أنهم قد يكونون أرق وما زالوا يدعمون وزن جسم المرأة .
الكعب العالي في العصر الحديث
اليوم نادراً ما يعبر الكعب العالي عن الوظيفة أو التطبيق العملي ، حيث أن الكعب العالي هذه الأيام والمنصات الضخمة والكعوب الصغيرة الطويلة كلها تدور حول الأناقة .
عندما يتعلق الأمر بالأحذية الحديثة ، فإن النساء لديهن خيارات أكثر من أي وقت مضى ، حيث قام العديد من الُمصممين بصنع الكعب العالي العصري مرة أخرى ، حيث أن الأحذية المدببة ذات الكعب العالي تحظى بشعبية كبيرة اليوم كما كانت في التسعينات .
كما تم دمج الكعب العالي مع أنماط الأحذية الأخرى ، مثل الصنادل ذات الكعب العالي والأحذية ذات الكعب العالي التي تشق طريقهم إلى أزياء الشوارع الراقية ، إن الأحذية ذات الكعوب العالية هي عبارة عن ملحقات ، وأن العديد من النساء تنفق الكثير من مدخراتهم على الأحذية العالية .
في حين أن الكعب لا يزال ممثلًا للأنوثة والسحر ، إلا أن الأحذية المسطحة الأنيقة هي أنثوية وجميلة كما هي في الكعب ، علاوة على ذلك أصبحت النساء أكثر وعياً بمخاطر الكعب العالي ويقومون بتجنبها ، ولقد وجدت الأبحاث التي أجراها العلماء في جامعة ستانفورد أن ارتداء الكعب العالي يضع ضغطًا شديدًا على ركبتي المرأة وكاحليها ، ويشير التقرير أيضًا إلى أن الكعب يُشَيخ مفاصلنا بنحو 20 عامًا .
ولحسن الحظ يعتبر ارتداء الأحذية المسطحة في الوقت الحاضر لا يعني المساومة على الأناقة ، إن الكعب العالي في خزانة الملابس الخاصة بك هي شيء من التاريخ ، ولكن تذكري المرة القادمة التي تنزلقي عليها .