السلطان حسن هو الأبن السابع لسلطان الناصر محمد بن قلاون و قد حكم مصر بعد أخيه المظفر و عمره 13 عام و قام بالوصاية عليه شيخون العمري و لكنه استبد بالحكم فتولى مكانه أخوه الصالح و لكنه عاد للسلطه مرة أخرى سته سنوات حتى إختفاءه و تم بناء المسجد في عهد السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاون عام 1356 ميلادية و أكتمل بناءه في سبع سنوات بعد موت السلطان و لم يتم إكتمال أعمال الزخرفة بداخله نظرًا لقتل السلطان حسن و عدم العثور على جثته و لم يدفن في الضريح بل دفن بيه ولداه إسماعيل و الشهاب و تولى أعمال البناء القائد و أحد أمرائه هو بشير آغا الجمدار .
كان بناء المسجد في فترة الصراع بين الممالك البحرية و البرجية و إنتهت بتغلب الممالك البرجية على الملك و مَفتل السلطان حسن و إختفاءه لأبد و يعتبر المسجد هو قمة العماره الإسلامية في مصر بحق و أجالها من حيث الضخامة والبهاء و الفخامة والهندسة المعمارية فتجمعت فيه شتى أنواع الفنون و المقرنصات العجيبة.
تصميم المسجد :
يعتمد تخطيط مسجد السلطان حسن على التخطيط المتعامد و يتوسطه صحن مفتوح محاط بأربعة إيوانات كل منها مغطى بقبو و أعمق هذه الإيوانات هو ذلك الذي يقع في اتجاه قبلة الصلاة و يضم المحراب والمنبر و دكة المبلغ وتوجد في وسط الصحن نافورة تعلوها قبة بنيت على ثمانية أعمدة و يضم الصحن أربعة أبواب بواقع واحد عند كل ركن تفتح على أربعة مدارس تمثل المذاهب الأربعة التي أكبرها المذهب الحنفي لإنتشاره في تلك الفترة و تضم كل مدرسة (لمذهب) صحنًا و إيوانًا مفتوحًا، و في وسط الصحن نافورة و تطل على الصحن طبقات من الحجرات بعضها فوق بعض و تقع غرفة الدفن خلف حائط القبلة و للمدرسة مئذنتان تقعان عند الواجهة الشرقية، و يقع المدخل الرئيسي عند الركن الغربي للواجهة الشمالية و يظهر على نمط المدرسة التأثير السلجوقي على العمارة المصرية.
الأبعاد :
– العرض 86م , الطول 150 م , الإرتفاع 37,7 م.
أهم فنون المسجد:
و يمتاز المسجد بمشكاته التي تنسب للسلطان حسن مصنوعه من الزجاج المطلي بالمينا و تشبة المزهرية و تتكون من ثلاث أجزاء الجسم و الرقبة و القاعدة و تحيط بالمقابض المضافة على بدن المشكاة جامات لوزية الشكل مفصصة و خالية من الزخارف.
المسجد يعتبر الآن مزار سياحي يرتاده الجميع من جميع أنحاء العالم ليره ما بيه من جمال العمارة الإسلامية ويقع المسجد في منطقة القلعة في مصر القديمة.