– و هذا الكتاب هو أحد أهم الكتب العربية المعروفة ، و كان أول كتاب يصل إلينا في علم البحر و كذلك الإرشاد الملاحي ، حيث تمكن فيه من ذكر عدد من التفاصيل التي تختص بهذا العلم ، و مقدمته تضم عدد من المعالم البحرية ، و كذلك عدد من الربان المشهورين و من بينهم المعلم خواشير بن يوسف بن صلاح الاركي ، و كذلك ميمون بن خليل و عبد العزيز أحمد المغربي و أحمد بن محمد بن عبد الرحمن المغربي و غيرها ، و الذين تم اعتبارهم ليوث البحر.
– شمل الكتاب أيضا الحديث عن عدد من الأشخاص الذين سبقوا لم أجد من العلماء ، هذا بالإضافة إلى كتاب قسم العدد من التجارب و الاختراعات التي تم تصحيحها ، هذا بالإضافة إلى أنه كان يمتاز بالقوة البلاغة و الفائدة أكثر ممن سبقوه.
فائدة الكتاب
– عمل الكتاب على وصف العلوم البحرية ، هذا إلى جانب أنه يحتوي على العديد من المرشدات الملاحية ، كذلك عمل على وصف طريقة الوصول إلى عدد من البلدان بطريقة صحيحة و دون ميل أو انحراف ، مع وصف خطوط الطول و العرض مع وصف طريقة تحديد القبلة من مواضع في عدد من البلدان ، و ذلك عن طريق الاقتداء بالنجوم التي يمكن الاعتماد عليها ورصدها بدقة.
– و كذلك عمل على تقسيم الرياح و معرفة الإتجاهات ، و ليس هذا فقط بل أن الكتاب شامل أيضا مواسم السفر الملائمة للرياح و التيارات المختلفة و مختلف الموانع ، هذا إلى جانب أن أحمد ابن ماجد خد إضافة علم الإشارات ، ذلك العلم الذي عرف فيما بعد باسم يعلم السواحل و الجذور ، و قد شمل هذا العلم العديد من الخصائص التي تختص بالمياه و الطبيعة ، و كذلك العديد من المعلومات التي تتعلق بالطيور و الأسماك و حشائش البحر ، كذلك وصل أحمد بن ماجد في هذا الكتاب الآلات و الأدوات التي تلزم لسير السفينة ، و كذلك الطريقة التي يمكن من خلالها صيانة السفينة.