هناك عدد كبير من القرود في مختلف المواقع السياحية وعلى بعض الطرق في محافظة الطائف ، مما يشكل نوع من الفرحة والخطر على حد سواء . بالنسبة للمقيمين ، فهو مصدر خطر ، بينما للسياح فهو عامل جذب رائع .
ومع ذلك ، في أعقاب شكاوى السكان ، ومراكز الأبحاث الحياة البرية في المحافظة ، وبالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ، يتم العمل على خفض عدد القرود في المحافظة . ليتم حل مشكلة القرود المستأنسة في الطائف .
حيث صرح المسئولون إلى أن الجهود كانت جارية بالفعل للحد من عدد القرود ليصبح من الضروري اتخاذ خطوات للحد من أعدادهم الكبيرة جدا لموائلها الطبيعية ولاستيعابهم ، بالإضافة إلى تسببهم للعديد من المشاكل في المناطق السكنية وعلى الطرقات .
يعتقد الخبراء أن اسباب زيادة اعداد القرود بسبب منحهم الغذاء مما يشكل خطراً ، في حين ان آخرون قد يعتبروا القرود هي عامل جذب مهم للزوار ، ومفيدة لصندوق التنمية العقارية والمناطق السياحية الأخرى .
وقال الدكتور بوق الذي كان يعمل على الدراسات السلوكية والبيئية انهم يسعون لإيجاد حلول للتدجين . وقال آل رباح ان القرود التي تعيش في الطائف تشبه القرود التي تعيش في شرق أفريقيا واليمن ، مضيفا أن هناك عددا كبيرا من القرود المستأنسة والتي تعيش في الطائف بجانب الطرق . انتشرت القرود أيضا في بعض ضواحي المدن مما تسبب في العديد من المشاكل للبلدية والمناطق السكنية في المنطقة المجاورة ، كما تتسبب في حدوث العديد من حوادث الطرق وبذلك تشكل خطراً كبيراً على المارة .
وقالت الدراسات التي أجريت في وقت سابق والتي تركز على الجوانب البيئية والسلوكية إلى إيجاد طرق مقبولة دولية وعلمية للحد من ظاهرة التدجين ، مضيفا عن امكانية استخدام هذه القرود للبحث العلمي في مراكز البحوث .