بتاريخ 10 نوفمبر عام 1759 ميلاديا ولد الكاتب فريدريش شيلر .. كان مسقط رأس فريدريش شيلر في قرية مرباخ التي توجد مقاطعة فورتمبرج … تلقى اولى علمه عندما كان يبلغ من العمر 16 عام على يد قسيس هذا القسيس كان يسمى ” موزر ” وظهر هذا الاسم بداخل مسرحية اللصوص وهذا يدل على مدى تقدير فريدريش شيلر لهذا القسيس واعترافه له بمعروفة … أما عن تعليم فريدريش شيلر فالتحق بدراسة القانون ولم يجد حب اتجاه او شغف بعلوم القانون فقرر الانتقال الى الطب ولم يهتم كثيرا بدراسة الطب واخيرا وجد ذاته في دراسة الادب و الشعر … عندما كان يدرس فريدريش شيلر الطب قام بعمل رسالتين اشتهر بهم كان كل منهما تحمل موضوع هام ومختلف عن الاخر فالرسالة الاولى كانت بعنوان الارتباط الوثيق بين طبيعة الإنسان الحيوانية وبين طبيعته الفيزيائية … أما الرسالة الثانية فكانت بعنوان الفارق بين الحميات الالتهابية والحميات العفونية .
فريدريش شيلر ورحلته مع مسرحية اللصوص : في عام 1777 ميلاديا بدأ فريدريش شيلر في كتابة مسرحية اللصوص …. أما فكرتها فجائت من رواية أنطون لايزفتس هذه الرواية كانت بعنوان ” Julius of Tarent ” … توقف فريدريش شيلر عن المسرحية لمدة سنوات وبعد ذلك واصل كتابته مرة اخرى في عام 1781 ميلاديا … وبعد ان انتهى فريدريش شيلر من كتابة المسرحية قرر ان يرسلها الى احدى اصدقائة من اجل قرائتها وانتقدها وبعد ذلك قام بنشرها وكان غلاف الرواية يحمل جملة شهيرة وهي ” ما لا تشفيه الأدوية، يشفيه الكي، وما لا يشفيه الكي، تشفيه النار ” .
كان اول عرض لمسرحية اللصوص بتاريخ 13 يناير عام 1782 ميلاديا وكان ذلك العرض على خشبة مسرح مانهيم القومي حضر فريدريش شيلر اول عرض للمسرحية ويقال ان بعد العرض الاول قام فريدريش شيلر بتقديم طلب الى المسرح القومي بتاريخ 2 مايو 1782 يطلب فيه تمثيل المسرحية مرة اخرى وبالفعل تم عرضها مرة اخرى وحضرها ايضا ولكن في السر مما ادى الى عقابة بالحجز 15 يوم … لم يستسلم فريدريش شيلر لقرار الحكم لانه رأء انه لم يرتكب ذمب وبالفعل هرب من الحكم بتاريخ 17 سبتمبر عام 1782 ميلاديا وفر مدينة مانهيم وبعد ذلك الى فرانكفورت .
قصة مسرحية اللصوص : مسرحية اللصوص هي مسرحية درامية احداثها تدور حول الأخوين كارل وفرانتس يجتمع الاخوين على انهم خارجين عن الأخلاق التقليدية كما انهم يمتلكان قلب لا يحمل سوى مشاعر الشر … الاخ الاصغر هو فرانتس وهو شخصية بارعة ولكن في الاحتيال وابتكار المكائد والحيل وهو جشع جدا …. أما الاخ الاكبر فهو كارل فهو كان شاب عادي في البداية ولكن فقد طريق الصواب واتجه الى الشر حتى انه وجد نفسه رئيس عصابة لمجموعة من اللصوص ويقوم بقطعه الطرق كمان انه رتب وشارك في العديد من عمليات الحرق و النهب والسرقة الحرق والدمار واهدر دماء اشخاص كثيرة بدون رحمة ولكن جاءت عبقرية فريدريش شيلر بأنه استطاع ان يحبب الجمهور في الشخصية برغم شره ولعل ذلك لان كارل في النهاية كان بداخله شخصية نبيلة تظهر في وسط الشر وهنا تظهر عبقرية فريدريش شيلر …. وتتابع الاحداث المسرحية المشوقة …. في النهاية نريد عرض نص فريدريش شيلر الذي قام بكتابته عن الشخصيتين وهو
فرانتس … ” شرير تمكنت منه الرزيلة، إنه نموذج الإنسان الذي نما عقله على حساب قلبه ونمط المستهتر بالقيم الذي لا يقدس أي قيمة لا في هذه الدنيا ولا في الآخرة ” ..
كارل … ” شاب ملتهب الحماسة سيطرت عليه عظمة الشر وما يتطلبه من قوة وما ينطوي عليه من أخطار، وكان مقدر له أن يكون بروتس أو كاتلينا المتآمر الروماني المعروف وسلسلة من الظروف البائسة جعلت منه كاتلينا ولم يصبح بروتس إلا في نهاية ضلال فظيع “