نبذة عن الحجاج بن يوسف الثقفي
– الحجّاج هو أبو محمد بن يوسف بن الحكم بن عقيل بن مسعود الثقفي، ووالدته هي الفارعة بنت همام بن عروة بن مسعود الثقفي.
– ولد الحجاج بن يوسف في مدينة الطائف في عام 4ه، في منزل ثقيف، وقد توفى في عام 95ه.
– لقد نشأ الحجاج في أسرة مثقفة وتعلم القرآن الكريم والحديث الشريف، وقد اشتهر بتعظيمه للقرآن الكريم، وقد عمل معلم للصبيان للقرآن والحديث واللغة العربية، وقد كان طموحه أكبر من أن يكون معلم وهو كان من خطباء بني أمية.
– لقد كان الحجاج الثقفي رجل سياسي يتمتع بالحنكة والدهاء، وقد ترك الكثير من الأثر في نواحي الحكم والإدارة والتنظيم وغيرها من الأمور.
– لقد حكم الناس على الحجاج بن يوسف بعدة أحكام مختلفة، فمنهم من قام أنه رجل قوي أمين، تابع للحق، يقضي على الفتن، البعض الآخر قال عنه أنه معارض قاسي غليظ، وطاغي، ومستبد، ويسفك الدماء، والبعض وصفه أنه كافر، ومعارض.
نشأة الحجاج وحياته
لقد ولد الحجاج في مدينة الطائف، وقد كان اسمه كليب قبل أن يبدله، ونشأ على تعلم القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، وبدأ في تعليم الأطفال كما ذكرنا، ولكن بعدها انتقل إلى بلاد الشام بدء في نشاطه السياسي وحارب فيها عبد الله بن الزبير الذي ألحق الأذى على أهل الطائف.
التحق الحجاج في شرطة الإمارة وأظهر حماس شديد وحب للعمل، وقد قام بضبط الصفوف للجنود وإجبارهم على الطاعة والولاء، وهذا الأمر دفع قائد الشرطة لتعريفه على عبد الملك بن مروان، وقد عينه الملك قائد على الجنود.
بعد أن قامت الحرب على الخارجين قام الحجاج بن يوسف بإجبار الجميع على القتال وهددهم بأنه سوف يقوم بقتلهم وإحراق بيوتهم لو لم يطيعوه.
موت الحجاج
– لقد توفي الحجاج بن يوسف الثقفي يوم السابع والعشرين من شهر رمضان في عام 95هـ، ودفن في قبر مجهول المكان.
– وقال أن سبب موت الحجاج هو إصابته بمرض النقرس، وقبل أن يموت الحجاج ترك وصية يقول فيها ((إنّه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، وإنّه يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله)).
– وقد قال أيضاً ((إنّ من اتّهم الله في عطاياه أو نكث عهده أو عصاه فهو عدوّ له في الدُّنيا والآخرة، وإنّه على ذلك يحيا ويموت ويُبعَث وبذلك يُخاصَم، وإنّ صلاته ونُسُكه ومحياه ومماته لله رب العالمين)).
– ودعا الحجاج قبل وفاته لله رب العالمين وقال ((اللهمّ اغفر لي، فإنّ الناس يزعمون أنّك لا تفعل)).
– وقد قيل أيضاً إنّه قيل له قبل وفاته: ((ألا تتوب؟ فقال الحجّاج: (إن كنتُ مُسيئاً فليست هذه ساعة التوبة، وإن كنتُ مُحسناً فليست ساعة الفزع)).
– وقد حزن على وفاته الوليد، وجاء الكثير من الناس في وفاته من مختلف الأمصار يعزونه بعد موته، وقد دفن في قبر غير معروف في وسط مدينة واسط.
ترك الحجاج بن يوسف الثقفي وصية له قبل أن يموت وقد قال في هذه الوصية (بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصى به الحجاج بن يوسف: أوصى بأنّه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمداً عبده ورسوله، وأنّه لا يعرف إلّا طاعة الوليد بن عبد الملك، عليها يحيا وعليها يموت وعليها يبعث)).