تبدأ الأعراض بارتفاع في درجة حرارة الجسم ثم السعال، وهي أعراض تصيب أغلبنا في فصل الشتاء.
لكن يمكن للفيروس أن يتسبب بردّ فعل مبالغ فيه لدى جهاز المناعة. أحد الأعراض الأكثر خطورة ضيق نفس حادّ ناجم عن التهاب الرئتين.
ويأتي الالتهاب كعلامة على ضرورة محاربة العدوى وإصلاح ما أفسدته. هذا ببساطة سبب التهابات الجروح، لكن داخل الجسم يصبح الوضع أكثر تعقيدا.
ويعتبر الدكتور بانخانيا أن الالتهاب عمل متوازن جداً، فحدوث خطأ قد يؤدي إلى الموت: "يُحدث الفيروس التهابات في أعضاء الجسم تباعا، ولا يمكن لتلك الأعضاء أن تقوم بدورها الطبيعي".
فعدم قدرة الرئة على الحصول على ما يكفي من الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون من الدم. يمكنه أن يمنع الكلى من تنظيف الدم وأن يتلف بطانة الأمعاء.
ويقول الدكتور بانخانيا إن الفيروس يؤسس لكثير من الاتهابات التي نخضع لها ويصيب الفشل عدة أعضاء.
وإذا لم يتمكن الجهاز المناعي من التغلب على الفيروس ، سينتشر في النهاية في كل ركن من أركان الجسم، حيث يمكن أن يسبب المزيد من الضرر.
تزيد نسبة الوفيات لدى كبار السنّ
هناك سببان: ضعف جهاز المناعة، وجسم غير قادر على التعامل مع المرض.
نحن نعلم أن جهاز المناعة يضعف عادة مع التقدم في السنّ.
يقول البروفسور هانتر إن "الأجسام المضادة التي تنتجها في سنّ السبعين أقل جودة من تلك التي ينتجها جسم شاب في العشرينيات".
فالأعضاء التي استهلكت بمرور العمر تترك الجسم عرضة لمواجهة المرض.
ويقول الدكتور ماكديرموت "إن كنت تبلغ من العمر 95 عاماً، وكليتك تعمل بنسبة 60 بالمئة من قوتها، ثمّ تحدث الإصابة بمرض آخر من الطبيعي أن تتوقف الكلية عن العمل بالشكل المطلوب للبقاء حيا".