يمتلك الكركم تاريخًا طويلاً وقد كان يستعمل كدواء وتوابل وعامل تلوين، كما أن زيت الكركم العطري هو عامل صحي طبيعي رائع للغاية، وهو عامل يحتوي على بعض التأثيرات المضادة للسرطان، نعم فهذه ليست مفاجأة في الحقيقة الكركم يحتوي على 20 في المئة على الأقل من المضادات الحيوية، وأيضا 14 نوعًا معروفًا للوقاية من السرطان، و12 مضادًا للورم، و12 مضاد للالتهاب، و10 مواد مضادة للأكسدة مختلفة على الأقل.
فالكركم له فوائد كثيرة، تماما مثل مسحوق الكركم، كما ان زيت الكركم أيضا مضاد للحساسية، ، مضاد للجراثيم، مضادات الميكروبات، مضاد للفطريات، مضاد للطفيلية، مضاد للفيروسات و مضاد للدودة، فهي تعمل على توازن الجسم بشكل كبير، وبالنظر إلى كل هذه المكونات المفيدة، فان الزيت العطري يحتوي على الكثير من الفوائد الصحية.
فوائد زيت الكركم
1_ يساعد على مكافحة سرطان القولون : أظهرت دراسة أجريت عام 2013 من قبل قسم علوم الأغذية والتكنولوجيا الحيوية، في كلية الدراسات العليا للزراعة في جامعة كيوتو في اليابان، أن التورمرون العطري الموجود في زيت الكركم العطري بالإضافة الى الكركمين، وهو العنصر النشط الرئيسي في الكركم، لهم القدرة على المساعدة في مكافحة سرطان القولون.
2_ يساعد على منع الامراض العصبية : وقد أظهرت الدراسات أن تورميرون، وهو مركب حيوي رئيسي من زيت الكركم، يمنع تنشيط الخلايا الدبقية المكروية. الخلايا الدبقية المكروية هي نوع من الخلايا الموجودة في جميع أنحاء الدماغ والحبل الشوكي، هو علامة حكيمة لأمراض الدماغ لذا فإن حقيقة أن زيت الكركم الأساسي يحتوي على مركب يوقف هذا التنشيط الخلوي الضار، وهو مفيد بشكل كبير للوقاية والعلاج من أمراض الدماغ.
3_ معالج محتمل للصرع : وقد أظهرت الأبحاث الحديثة في عام 2013 أن التورميرون العطرية لديه خصائص مضادة للاختلاج، وقد تمكن التورمون أيضًا من تعديل أنماط التعبير لجينين مرتبطين بالنوبة في الزرد.
4_ يحسن صحة الكبد : الكركم معروف جيدا في العالم انه له القدرة على المساعدة في تحسين صحة الكبد، الكبد هو أكثر الاجسام الحيوية لإزالة السموم، وحالة الكبد تؤثر على الجسم بأكمله، وقد أظهرت الدراسات أن الكركم له القدرة في حماية الكبد.
5_ يساعد في مكافحة سرطان الثدي : وأظهرت الأبحاث التي نشرت في مجلة الكيمياء الحيوية الخلوية، أن تورمرون العطري الموجود في زيت الكركم الأساسي يثبط النشاط الأنزيمي غير المرغوب فيه، في خلايا سرطان الثدي البشرية، نه اكتشاف مهم للغاية أن مكونات زيت الكركم الأساسي يمكن أن تمنع قدرات TPA لأن الـ TPA هو محفز ورم قوي، وتشكيل مستعمرة في خلايا سرطان الثدي البشرية.
6_ تقليل خلايا اللوكيميا : اظهرت إحدى الدراسات المنشورة في المجلة الدولية للطب الجزيئي ان آثار التورميون العطري المستخلص من الكركم على الحمض النووي لخطوط الخلايا اللوكيميا البشرية.
زيت الكركم
يعود استخدام الكركم إلى ما يقرب من 4000 سنة إلى الثقافة الفيدية في الهند، حيث تم استخدامه في الطهي وكذلك الاحتفالات الدينية، من المرجح أن تكون الكركم قد وصلت إلى الصين بحلول عام 700 ميلادي، وشرق إفريقيا بحلول عام 800 ميلادي، وغرب إفريقيا بحلول عام 1200 بعد الميلاد، وجامايكا في القرن الثامن عشر.
في عام 1280، وصف ماركو بولو الكركم، وأبدى إعجابه به وقال إنه أظهر صفات مشابهة جدًا لتلك الخاصة بالزعفران، كان النبات يطلق عليه الزعفران الهندي خلال العصور الوسطى بسبب لونه البرتقالي الأصفر، يزرع الكركم على نطاق واسع في المناطق المدارية وله العديد من الأسماء المختلفة في مختلف الثقافات والبلدان.