1- يردد مع المؤذن.
2- ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم.
3- ثم يقول الدعاء المشروع، وهو (اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محموداً الذي وعدته) رواه مسلم وعند النسائي وابن خزيمة (المقام المحمود) بالتعريف.
وفي رواية عند البيهقي بزيادة: "إنك لا تخلف الميعاد" وسكت عنها ابن حجر.
الدعوة التامة: الأذان سمي تاماً لكماله.
الصلاة القائمة: التي ستفعل.
الوسيلة: الجنة.
الفضيلة: قيل منزلة أخرى، وقيل: المرتبة الزائدة على سائر الخلائق، ويحتمل أن تكون تفسيراً للوسيلة كما يقول الشوكاني.
المقام المحمود: الشفاعة العظمى.
وعبارة "الدرجة العالية الرفيعة" لا أصل لها كما بين الحافظ ابن حجر العسقلاني والحافظ السخاوي.
4- ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله رباً وبمحمد رسولاً، وبالإسلام ديناً؛ لحديث مسلم المشهور، وورد في رواية: (وبمحمد نبياً) رواه ابن ماجة وصححه الألباني.
واختلف العلماء في الموضع الذي يقال فيه هذا الذكر:
القول الأول: أنه يقال بعد فراغ المؤذن من الأذان، وقال بذلك علي القاري في كتابه مرقاة المفاتيح.
القول الثاني: أنه يقال عند تشهد المؤذن، أي قبل قوله: (حي على الصلاة)، وقال بذلك الإمام النووي والسفاريني.
فرع: هل قوله في الحديث: (من قال حين يسمع المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله...) لفظ الشهادة من يقوله المؤذن أم المستمع؟.
قال ابن علان في دليل الفالحين: واللفظ محتمل للأمرين، واختاره النووي السامع، لرواية: (وأنا أشهد..) رواه أبوداود والترمذي، لأن الواو عاطفة على محذوف، والتقدير: شهدت أيها المؤذن بكذا، وأنا أشهد مثلك.
فرع: هل يجمع بين قوله نبياً ورسولاً أم لا يجمع بينها؟.
قرر ابن علان الشافعي: الجمع بينها كظلماً كبيراً كثيراً، وفي الجمع في الأخيرة خلاف، والأقرب: عدم الجمع المسألتين، وإنما يكون من باب التنويع لا الجمع، لأن النص الشرعي لم يجمع بينها.