عند شراء الكلب الجديد يجب على المُربّي أن يُتقن طرق تربيته حتّى يستطيع التحكّم به ليُنفّذ الهدف الذي أحضره من أجله.
وعلى المُربّي أن يقتني نوع الكلب المناسب للعمل الذي سيُكلَّف بهِ الكلب، ولذلك، عليه أن يتعرّف على خصائص ومُميّزات نوع الكلب قبل شرائه، كما يجب التأكُّد من صحّة الكلب وطِباعه وسُلالته.
وباستمرار نموّ الكلب يجب التّركيز على تدريبات الطّاعة، والتي تجعل التحكُّم بالكلب أكثر فاعليّة.
وتبدأ تدريبات الطّاعة بعمر شهرين أو أكثر من حياة الجرو، ليصبح مُؤهّلاً لتلقّي الأوامر وتنفيذها.
ويكون تدريب الطاعة عبارة عن تنفيذ لأوامر المُدرّب بمجرد سماعها وتكرار ذلك لضمان خضوع الكلب بمُختلف الأوقات للمُربّي.
نصائح مختلفة لتربية الكلاب:
في بداية التّدريبات وقبل اتقان الكلب للتّمارين يجب الحرص على عدم تضارب القواعد، فإن تمّ وضع قاعدة ما للكلب فعليه أن يلتزم بها في كلّ المرّات وعدم تجاهل الأمر في حال خالف الكلب إحدى المرّات.
ولا يُنصح بتقديم الكثير من العطف للكلاب الشّرسة، وتقديم المُكافآت والطّعام للكلاب دون سبب، لهذا يُنصَح بمكافأته عند تحقيق التّدريبات والتّمارين بشكل مُتقَن وإحسان التَصرُّف، فذلك يدفع الكلب لإحسان التَصرّف في كل مرّة طَمَعاً بالمكافأة.
كما يُوصي بعض الخُبراء بأن يتمّ الاهتمام بعمل التّدريبات لفترات مُنتَظَمة، وعمل تمرينات تساعد الكلب على التخلّص من الطّاقة المكبوتة التي بداخله حتّى لا يُصبح عدوانيّاً، ولا تقتصر هذه التّمرينات على الجرى والقفز والمراوغة فقط، وتنفيذ الأوامر بالجلوس والنُّباح وغيره، بل يُضاف إليها بعض التّمارين التي تجعله يستخدم عقله.
كما يجب خلق لغة حوار بين الإنسان والكلب بهدف خلق وسيلة تفاهم بين الفرد وكلبه، وهذه اللّغة هي التي تُحدّد وقت الهجوم أو الخضوع، فكلّ ما على المُدرّب أن يُعلّم الكلب معنى كلمة (اهجم). يكون الكلب جاهزاً لذلك بعد بلوغه 4 أشهر، وخاصّة عند رؤيته لأيّ حيوان صغير، ليكّون ردّة الفعل هذه في كلّ مرّة. وعند تكرار الأمر لأكثر من مرّة تُصبح ردّة فعل الكلب الطبيعيّة هي الهجوم في حال رؤيته للكائن الذي يستفزّه، أو حتّى عند سماعه للكلمة (اهجم). وقد تصل شراسته في الشّهر العاشر إن تدرّب كثيراً على هذا الأمر إلى حدّ القتل، ولكن على المُدرّب الحذر عند وصول الكلب لهذه الدرجة من الشّراسة، حيث يجب أن يبقى مُطيعاً لأوامر المُدرّب، وألّا يخرج عن السّيطرة.
استخدامات الكلاب الشرسة تُستخدَم الكلاب البوليسيّة الشّرسة لمُساعدة الشّرطة في عملها في عدّة مَهمّات في تفتيش الحقائب وأماكن التّفجيرات والجرائم.، كما تُستخدَم للدّفاع عن شخصيّة مُعيّنة. تملك الكلاب 220 خليّة حِسيّة نَشِطة لتقوم بعملها بشكل سريع وفَعّال ودقيق، وتُعتَبر فصيلة الرّاعي الألمانية (بالإنجليزية: German Shepherd) من أكثر الأنواع التي تُستخدَم في الشّرطة لوفائها لصاحبها، وذكائها في تنفيذ المَهمّات المطلوبة منها بسرعة وفاعليّة. والرّاعي الألمانيّ كلب مُتوسّط الحجم يُستخدَم في تعقُّب المُجرمين وكشف المُخدّرات بسبب حاسّة شمّه القويّة، وهو سهل التّدريب لطاعة الإنسان.
ويُعتبر الرّاعي الألمانيّ من أفضل الأنواع البوليسيّة على الإطلاق.
أخطر وأشرس أنواع الكلاب يعتبر الكلب من فصيلة شيبرد ورودفلير ورودوايلر من الكلاب شديدة الشّراسة؛ فيكفي اثنان من هذه الكلاب للقضاء على نمر.
كما أنّ كلب البيتبول، وهو كلب صغير الحجم، يُعتبر كلبٌ شرس ومُؤذٍ جداً ولديه عضلات قويّة أيضاً، ويُصنّف البيتبول في كثير من التّصنيفات أنّه الأكثر عُنفاً على الإطلاق. وهناك نوع روت فايلر الذي يُستخدم في حراسة الشّخصيات المُهمّة جداً من ساسة وفنانين، لكن إذا لم يتمّ تدريبه بشكل جيّد قد يُصبح خطير للغاية. ونوع الهسكي السيبيريّ المُنتشِر في روسيا والذي يُشبه الذّئب في شكله يمتلك عضّة قويّة جدّاً قد تكون قاتلة، إلا أنّها حيوانات وفيّة جداً تعيش بين أفراد العائلة دون إيذائهم.
كما توجد الكثير من أنواع الكلاب المشهورة بشراستها مثل الملموت الألاسكيّ، والدوبر مان، والتشاو تشاو، والجريت دان، وسانت برنارد، والدلماسيّ.