كيف تساعد القهوة في تخفيف ألم الرأس
الآن بعد أن علمنا أنه يمكن شرب فنجان من القهوة للمساعدة في القضاء على الصداع، من المهم أن نفهم لماذا تقوم القهوة بذلك، وهناك مدرستان أساسيتان للفكر حول كيف ولماذا القهوة يمكن أن تساعدك على التخلص من الصداع، وكل ذلك يأتي بسبب الكافيين، تحاول النظرية الأولى معالجة سبب حدوث الصداع في المقام الأول لإيضاح سبب عمل القهوة، أو بالأحرى مادة الكافيين في القهوة، للمساعدة في تخفيف الألم، ويحدث الصداع عادة عندما يقوم الجسم بإطلاق الأدينوزين، هذه المادة الكيميائية تؤجج الأوعية الدموية مما يؤدي إلى الإحساس بالنعاس والألم، ومع ذلك، فإن مادة الكافيين الموجودة في فنجان قهوة نموذجي، يضع حدًا لإنتاج الجسم من الأدينوزين، ثم يساعد على تقييد الأوعية الدموية، ومن خلال القيام بذلك، يهدأ الألم والخفقان ببطء ويبدأ الشخص في الشعور طبيعيا مرة أخرى .
النظرية الثانية مبنية على عدة دراسات للكافيين، فقد وجدت الدراسات أن الكافيين يمكن أن يزيد من فعالية مسكنات الألم، من خلال مساعدة الجسم على امتصاص مسكنات الألم بسرعة أكبر بكثير مما تفعل عادة، وتعتقد النظرية أنه على الرغم من كون القهوة غير فعالة تمامًا، فإنها تساعد في تسريع عملية تخليص الجسم من هذا الصداع المزعج، إذا تم تناولها بجانب دواء الألم التقليدي للرأس، وبسبب هذه النظرية، سوف يجد المريض أن العديد من مسكنات الألم، سواء من دون وصفة طبية، تحتوي على الكافيين جنبا إلى جنب مع المكونات الرئيسية لتخفيف الآلام، ونتيجة للدراسات المتعددة التي وجدت أن الكافيين يساعد الجسم على امتصاص الأدوية المسكنة للألم، فإن العديد من الأدوية تحتوي على الكافيين جنبا إلى جنب مع المكونات النشطة الأخرى، وهذا هو السبب في أن الشخص قد يشعر بمزيد من اليقظة، بجانب تسكين الألم بعد تناول الدواء .
أنواع الصداع
هناك أنواع عديدة من الصداع، مثل : صداع الجيوب الأنفية، صداع الحساسية، الصداع البارد وحتى الصداع النصفي، ويصبح السؤال هو ما مدى فعالية القهوة ضد كل هذه الأنواع المختلفة من الصداع ؟ في معظم الحالات، يكون سبب الصداع هو نفسه تقريبا، حتى الصداع النصفي، الذي يمكن القول إنه أسوأ أنواع الصداع ، يمكن تحسينه باستخدام القهوة، ومع ذلك، تخفف القهوة الصداع، لكنها لا تحل المشكلة الأساسية التي تسبب الصداع، مثل ضغط الجيوب الأنفية من البرد، وبالتالي يمكن أن يعود الصداع بسهولة .
إدمان القهوة والكافيين
جدير بالذكر أنه يجب تذكر أن الكافيين الذي يوجد في القهوة هو دواء، ومثل الكثير من الأدوية، فهو يسبب الإدمان، وإذا كان المريض يشرب الكثير من القهوة أو غيرها من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، يمكن أن يصبح جسمه مدمنًا عليها، وإذا حدث ذلك، فسيصبح جسمه معتادًا على تناول الكافيين في نظامه وسيتوق إليه، وهذا يمكن أن يؤدي إلى أعراض الانسحاب التي تجعل الشخص تشعر بالخمول، وحتى الصداع، وتشمل أعراض الانسحاب من الكافيين : صداع الرأس، إعياء، التهيج، القلق، الغثيان .
وإذا كان الشخص يشرب خمسة أكواب أو أكثر من القهوة يوميا لمدة طويلة، فهناك احتمال كبير بأن جسمه سيصبح مدمنا للكافيين، ويمكن أن يواجه هذه الأعراض إذا قلل فجأة كمية القهوة التي يشربها كل يوم، وإذا حدث ذلك يجب تذكر أن الأعراض مؤقتة فقط، وسوف تختفي خلال بضعة أيام إذا لم يتم شرب أي شيء آخر بالكافيين، وبالطبع، الطريقة الأخرى لحل هذه المشكلة هي شرب المزيد من القهوة، أو غيرها من المواد الغذائية أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وعند القيام بذلك سيلاحظ أن الشخص صداعه والأعراض الأخرى ستبدأ في التراجع خلال 30 دقيقة إلى ساعة، بعد شرب فنجان من القهوة .