شريك الحياة المناسب
لا يوجد لدى أي من هذه الأسئلة إجابة بسيطة، فعندما نكون تحت تأثير الحب، معظمنا على استعداد لفعل أي شيء، ويقول أي شيء، ويكون أي شيء، إن الطريقة التي نشعر بها عندما نقع في الحب لا تعني بالضرورة أننا مع الشخص المناسب، وهذا هو السبب في أننا نسميها ” الوقوع ” في الحب، وهذا لا يعني أننا متوافقون – فقط لأننا بشر ولدينا كيمياء الجسم .
ومن الأفضل البحث عن أدلة باستخدام الجزء المنطقي من دماغنا، لتحديد ما إذا كان الشخص الآخر لديه ” الأشياء الصحيحة ” ليكون شريكًا مناسبًا على المدى الطويل، بالطبع، ما نشعر به ضروري، فقد يكون شخص ما مناسبًا تمامًا مع جميع الصفات المهمة التي نبحث عنها، ولكن إذا لم يتفاعل جسمنا معها – فلا جاذبية، ولا كيمياء، ولا نجاح – مثل المعلومات الهامة التي على أساسها نأخذ قرارنا، نحن بحاجة إلى كل من القلب والعقل لاتخاذ قرار، وفي ما يلي خمسة خيوط تساعد في معرفة ما إذا كان شخص ما يمتلك الصفات اللازمة ليكون الشريك المثالي أم لا :
1- تاريخ العائلة
نحن مهتمون هنا بمدى ارتباط الشريك المحتمل بأفراد عائلته ونوعية هذه العلاقات، يجب البحث عن تاريخ العائلة، ويجب محاولة تحديد مدى قدرة الشريك على قبول أفراد العائلة، أو مسامحتهم، على سبيل المثال، هذا الوصف التالي لأحد أفراد العائلة : ” حسناً ، أبي رجل مثير للاهتمام، إنه محبوب وكريم، وقد كان لديه صراع قوي مع الاكتئاب، ولكنه يحاول جاهدا أن يكون أكثر تفاؤلاً، والمشكلة هي أنه متردد للغاية في طلب المساعدة، ولكن في صغري، أتذكر كيف كان يحبني ويؤيدني دائماً ” هذه جملة يقولها شخص متوازن في علاقته مع عائلته .
2- العلاقات السابقة
من المهم اكتشاف أنواع الصداقات التي يمتلكها الشريك، أفضل علامة على أنه شخص جيد هو كونه ما زال يحتفظ ببعض الأصدقاء القدامى، معرفة ما إذا كان قادر على تحمل بعض المسؤولية عن علاقاته الفاشلة، هل يتحدث عن عشاق الماضي من حين لآخر، ويجب معرفة ما إذا كان هذا الشريك المحتمل يحاول أن يكون منصفًا، أم أنه نرجسي .
3- التعامل مع الغضب
هذا ينطوي على مراقبة الشريك وليس سؤاله، شاهد كيف يتصرف عندما لا يسير الأمر على طريقته الخاصة، أو عندما يشعر بخيبة أمل أو يشعر بالغضب، في الحياة، علينا أن ندير الموقف لا نحصل على طريقتنا الخاصة دائما، وكذلك الأذى وخيبة الأمل، لذا راقب كيف يتصرف مع الناس الآخرين في ظل هذه الظروف، لأن هذا سيدل على كيفية تصرفه معك في يوم من الأيام .
4- الكرم
بما أن هذا يعتبر المفتاح رقم 1 لعلاقة جيدة ( وفقًا لدراسة طويلة المدى في جامعة فرجينيا )، فإن مشاهدة مدى سخاء الشريك المحتمل أمر مهم للغاية، فعندما نكون محبوبين، نكون جميعًا نتمتع الكرم مع المحب، لذا يجب البحث بدقة على مؤشرات أخرى تدل على الكرم، والكرم سواء في المال أو العاطفة على حد السواء .
5- نظرة الشريك للحياة عامة
يجب تحديد ما إذا كان الشريك لديه معنى في حياته لا يتعلق بك، بمعنى هل لديه أحلام كبيرة أو تاريخ في تحقيق هذه الأحلام ؟ حيث إن مفتاح العلاقة الحميمة هو القدرة على أن تكون مستقلة ومنفصلة، وألا يعتمد الشخص على الشريك في حياته ويلغي ذاته .
المراجع: