هل تطلبون من المختار معجزة يكفيه شعب من الأجداث أحياه من وحد العرب حتى صار واترهم إذا رأى ولد الموتور اخاه وكيف ساس رعاة الشاة مملكة ما ساسها قيصر من قبل أو شاه ورحب الناس بالإسلام حين رأوا ان الإخاء وأن العدل مغزاه.
عَطِّرْ مِدَادَك َ بسم الله يا قلمُ.. واكتبْ فِداؤك ما خَطُّوا وما رسموا.. وارْقُمْ على جبهةِ التاريخ قافيةً.. أنا بها بين كلّ الشاعراتِ فَمُ.. أَسْمِعْ صَرِيْرَكَ آفاقَ المدى جَذَلاً.. وَتِهْ على الشِّعر أنت الصَّادِحُ الرَّنِمُ.. عانِقْ بِحرفك هاماتِ العُلا شرفاً بسيِّدٍ الخلق مَنْ يسمو به الكَلِمُ اللهُ يا فرحةَ الأكوان ِ مُنذْ بَزَغَتْ أنوارُهُ بات ثغرُ الدَّهْرِ يَبْتَسِمُ.. الحقُّ والعدلُ بعد الموت قد بُعِثا بمبعثِ النور وانزاحت به الظُّلَمُ.. مَنْ مِثْلُهُ طاهرٌ عَفٌّ وذو خُلُقٍ.. مِنْ بَعْضِهِ تُسْتَقى الأخلاقُ والشِّيَمُ.. الحلمُ والفضلُ من أنواره اقتُبِسا.. وَمِنْ بقايا نَداهُ يَنْبُتُ الكرمُ.
لو كلُّ هذا الكونِ صارَ قصائداً فى مدحِ “أحمدَ ” ما وفى ببيان.. هذا الذي بالنورِ قد عمَّ الورى هذا الحبيبُ .. هدية الرحمن هذا سراجُ اللهِ أرسلَهُ إلى كلِّ الخلائقِ إنسِهم والجان.. هذا الذي نصر َالإلهُ جنودَه.. بالمدِّ يومَ أن التقى الجمعان.. هو رحمةٌ للعالمينَ وخاتمٌ للمرسلينَ بشرعةِ الفرقانِ.. لو ألفُ ألفِ قصيدةٍ سطرتُها ومثالُها بلْ كاملُ الأوزان ما اسطعتُ توفيةً لقدركَ سيدى يا رحمةَ الرحمنِ للأكوانِ فاللهُ ربى قالَ فيكم مادحاً فى مُحكم التنزيلِ والتبيانِ لعلى عظيمِ الخُلْقِ أنتَ حبيبَنا أكرمْ بما قدْ جاءَ في القرآن.. يا صاحبَ الخُلق العظيمِ تحيةً مني إليكَ أيا عظيمَ الشانِ أخلاقُكم هي كالنسيمِ إذا سرى أخلاقُكم كالرَوْحِ والريحان.
نورُ النُّّبوَّةِ في الرُّبوعِ مَواكبٌ جَيْشُ الملائِكِ في الحمَى دَوَّارُ.. كِسْرى وقيْصَرُ والمَمَالكُ زُلْزِلَتْ وتصـَـدَّعَ البُنيـانُ والاحْجـــارُ.. ما عادَ ظلمٌ حيثُ أرْخَى نــُـورَهُ.. هــــذَا النَّبـيُّ الخَاتَـمُ المُختــــارُ.. تَحْظى حَليمةُ باليتيمِ رَضَاعــَةً فَهِيَ الرَّؤومُ وثـــــدْيُها مِدرارُ.. وحِـرَاءُ تحظَى بالنِّبي تعبــُّـــداً وشِعــَـابُ مَكـَّــةَ كُلُّهَـا تَخْتــَــارُ.. يَا هَادِيَاً مـــلأَ القلـــوب َمحبَّةً.. فَهُو الأميـــن ُبقومِهِ وَمـَـــزَارُ.. وََيَهِــــلُّ جبــريلُ السَّلامُ مُقدماً نورَ الهِدَايَةِ والكتَــابُ شِعــَــارُ.. نزَلَ الهُدَى بالغَارِ يُلقــِـي عِلْمَه.. إقـْـــرَأ مُحَمَّـــدُ فالقلــوبُ تُنــَارُ.. صُنتَ الامانةَ حيثُ حلَّ شُعَاعُهَا بَيْضـَــاءُ صَارَت ْللأنــامِ فَخَـارُ.
بربيع أول كان مولد قائدي وحبيبنا فهو الرسول محمد.. مَنْ حرَّر الناس من أغلالِ داهيةٍ دهياءَ منها صروح العدل تنهدمُ.. مَنْ شَجَّ بالعلم رأسَ الجهلِ فانحسمَتْ أذيالُهُ فَهْوَ مبتورٌ ومُنْحَسِمُ.. مَنْ أَصْدَقُ الناسِ قولاً غيرَ ذي هَزَلٍ.. مَنْ أَفْصَحُ الناسِ لا عِيٌّ ولا فَدَمُ.. أبو اليتامى ومَن ضاقت معيشتهُ غِنَى الفقيرِ به يُسْتَبْرَأُ السَّقَمُ.. مشى على الأرض قرآنا ً مُصَوَّرةً.. آياتُهُ منهجاً أسوارُهُ حَرَمُ للهِ تلك الوصايا البيضُ ساطعةً تكسو القواريرَ مجداً ليس ينثلمُ.. مَن مِثْلُهُ أَنْصَفَ الأنثى وأَنْزَلهَا منازلاً دونها الأعلامُ والقِمَمُ جناتُ عدنٍ لدى أقدامهنّ فَلا يُلَمْنَ إنْ نالهنّ العُجْبُ والشَّمَمُ.. يا سيدي هاكَ حُبًّا لا حدود لهُ.. لك المحبّة في الأجواف تضطرمُ.. فداؤكَ المالُ والأهلون َ كلُّهمُ.. فداؤك الناس إن جلُّوا وإن عظموا.. واللهِ لو رامَ كلُّ الخلقِ مَمْدَحَةً ما أنصفوك وإن قالوا وإن زعموا.. أقولها وأنوف الكفر راغمةٌ.. محمّدٌ خيرُ مَنْ تمشي به قدمُ.