نبذة عن زيت الكانولا :
زيت الكانولا هو نوع محسن من بذور اللفت تحتوي على كميات أقل من حمض الأيروسيك و المركبات غير المرغوبة الأخرى ، ليصبح زيت هذه البذور مناسباً للاستخدام البشري ، و أطلق عليه زيت الكانولا ، و قد تمت إضافة هذا الزيت كأحد الزيوت الآمنة للاستخدام الآدمي ، و هو يحتل المرتبة الثالثة من حيث الإنتاج بعد زيت النخيل و زيت الصويا ، و قد لا يشتهر استخدام زيت الكانولا كثيراً في الدول العربية كزيت طعام ، إلا أنه يستهلك بشكل واسع في الولايات المتحدة .
دراسة لاستخدام زيت الكانولا للرضع :
قام بعض الباحثين في جامعة نوتنغهام بإجراء دراسة حديثة على زيت الكانولا ؛ بهدف معرفة تأثيره على الأطفال الرضع ، و قد بدأت الدراسة بإختبار تأثير الزيت على 13 نعجة كانت حاملاً بتوائم ، و خلال الدراسة تم وضع 5 من هذه الأغنام على نظام غذائي غني بالألياف طوال فترة الرضاعة ، و في هذا الوقت تم إضافة مكملات زيت الكانولا الغذائية بنسبة 3% لباقي النعاج ، و ظلت تلك الدراسة ممتدة حتى أسبوع كاملًا .
نتائج الدراسة :
تم نشر نتائج تلك الدراسة في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية ، فبعد مرور أسبوع التجربة ؛ قام الباحثون بتحليل أنسجة المواليد الجدد ، و توصلوا إلى أن الزيت الذي تم استخراجه من بذور زهرة الكانولا ؛ عمل على تشجيع إنتاج الدهون البنية التي تتحلل في الجسم لإنتاج الحرارة و الدفء المطلوب لدى الأطفال حديثي الولادة ، و أيضًا تثبيت مستويات السكر في الدم ، و من هنا أكد الباحثون على أن الدهون أحد طرق إنتاج الحرارة في الجسم ، و تم تحديد كيفية تعديل هذه العملية من خلال النظام الغذائي ، و بذلك فإن الطاقة يمكن أن تنتج من الدهون البنية بدلاً من استخدامها لتخزين المزيد من الدهون البيضاء التي ترتبط بزيادة الوزن ، و قد ربط الباحثون بين نتائج تلك الدراسة و بين أثر الزيت على البشر ، لأن زيت الكانولا له نفس التأثير في البشر مثل الأغنام ، و يمكن ن تتناوله الأمهات المرضعات لتحسين صحة أطفالهن .
فوائد عامة لزيت الكانولا :
يحتوي زيت الكانولا على نسبة قليلة من الدهون المشبعة و لذلك فإن له دور إيجابي على مستوى الكولسترول ، كما يتميز زيت الكانولا بطعمه الخفيف الذي لا يؤثر أو يغير من نكهة الأطباق التي قد يضاف إليها ، بالإضافة إلى أن يحتوي على مستويات منخفضة من حمض الإيروسيك و هي ليس لها تأثير سلبي على صحة الإنسان ، و المداومة على تناول هذا الزيت يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب و الشرايين ، و قد ذكر البعض أنه قد يكون له دور في الوقاية من بعض أنواع السرطان .