تقنية العلاج بالإبر الصينية
من الشائع أن السكري غير قابل للشفاء، لذا يلجأ المرضى اليائسون أحيانًا إلى طرق العلاج غير القياسية، مثل الطب الصيني والوخز بالإبر، وهي ممارسة صينية تقوم على اختراق مناطق محددة من الجسم على طول الأعصاب الطرفية باستخدام إبر دقيقة لتخفيف الألم، والتخدير الجراحي، ولأغراض علاجية.
ويسود الاعتقاد بحسب الفلسفة الصينية أن الإبر تعيد التوازن في الجسم، وأن الطاقة (بالصينية “تشي qi”) تسير في مسارات متعددة مختلفة في الجسم، ولأسباب غير معروفة فإن بعض المسارات تصاب بخلل ما فيتأثر سريان الطاقة، ويمكن إعادة التوازن بغرز الإبر في مواضع معينة من هذه المسارات .
الفوائد الناتجة من الابر الصينيه لمرضى السكري
1 – في مجموعة من النساء البدينات، أدى الوخز بالإبر الكهربي إلى زيادة مستوى الأنسولين في البلازما. بالإضافة إلى ذلك، تم اختبار مستوى متزايد من C- الببتيد قطع من جزيء من proinsulin خلال خروج الأنسولين من البنكرياس إلى الدم، لوحظ انخفاض طفيف في مستوى الأنسولين بعد خمس دقائق من الإجراء، ثم زيادة مستوى الأنسولين بعد 30 دقيقة.
2- في دراسة قام بها باحثون أتراك، لوحظ انخفاض ملحوظ في مستويات الجلوكوز في الدم، في الفئران، ورغم صعوبة استخلاص أي استنتاجات.
3- تسبب الوخز بالإبر الكهربائي في الفئران الصحية في انخفاض نسبة السكر في الدم (مستويات الجلوكوز في الدم) ، في حين زادت مستويات الأنسولين و β-Endorphin.
4- في الدراسات التي أجريت على الفئران المصابين بالسكري من النوع 2، تسبب الوخز بالإبر الكهربائي في انخفاض نسبة السكر في الدم وزيادة مستويات الأنسولين.
الوخز بالإبر الصينية يمنع مقاومة الأنسولين
تعد زيادة مقاومة الأنسولين أحد أسباب داء السكري من النوع الثاني، في عام 2010 ، تم نشر مراجعة لدراسات تدرس تأثير الوخز بالإبر على مقاومة الأنسولين، وخلص الباحثون إلى أن هناك أدلة تؤكد فعالية الوخز بالإبر كطريقة لعلاج مقاومة الأنسولين.
الوخز بالإبر الصينية يعالج اعتلال الأعصاب السكري
نشرت دراسة عام 2006، تم فيها المقارنة بين فعالية الوخز بالإبر، والعلاج الدوائي في علاج اعتلال الأعصاب النابعة من مرض السكري.
قدم الوخز بالإبر نتائج أفضل من العلاج الدوائي، وعلاوة على ذلك كان هناك انخفاض في مستويات الجلوكوز في الدم، بالإضافة إلى انخفاض في إجمالي الكوليسترول و LDL-cholesterol.
ولوحظ فعالية الوخز بالإبر في علاج اعتلال الأعصاب السكري في أبحاث السكري والممارسة السريرية.
وشملت الدراسة 46 مريضا، استمرت فترة مراقبتهم سنة واحدة، في 77 ٪ من المرضى، لوحظ تحسن كبير، وفي (21 ٪) اختفت الأعراض تماما.
في المرضى الذين استخدموا الأدوية في البداية، توقفت 67 ٪ عن استخدامها كليًا، أو قللت بشكل كبير من الجرعة.