الإسهال من الأمراض الشائعة، حيث يشير الإسهال إلى البراز السائل والرخو، ويمكن أن يكون سبب الإسهال عدد من الظروف، وإذا كان السبب الأساسي غير مزمن، فإن الإسهال عادة ما يتم اختفاؤه خلال بضعة أيام، ويمكن للإسهال أن يسبب تشنج المعدة والانتفاخ وتهيج الجلد حول الشرج، ويمكن أن يسبب أيضا الجفاف، ويمكن أن يساعد استبدال السوائل المفقودة في تجنب الجفاف، لذا من المهم شرب السوائل مثل الماء أو المشروبات الرياضية مع الشاي، وقد تساعد العلاجات المنزلية مثل شرب خل التفاح على علاج المشكلة، لكن خل التفاح يمكن أن يكون له أيضا تأثير معاكس، وذلك إذا تم تناوله بشكل زائد، فقد يسبب في الواقع الإسهال .
فوائد خل التفاح في علاج الإسهال
يتكون خل التفاح من التفاح المخمر، ويحتوي التفاح المخمر على البكتين، وقد يساعد البكتين في دعم نمو البكتيريا الجيدة في الأمعاء، وهو أمر ضروري لعملية الهضم السليمة، ويمكنه أيضا ضبط البراز وتخفيف الالتهاب المعوي، وبما أن خل التفاح هو مضاد حيوي طبيعي، فقد يكون أكثر فاعلية للإسهال الناتج عن العدوى البكتيرية، وهذه الأنواع من العدوى غالبا ما تسببها الأطعمة الفاسدة أو الملوثة، والتي يمكن أن تحتوي على E. coli أو السالمونيلا، وقد يساعد ذلك على اختيار خل التفاح العضوي غير المفلتر بدلا من الخل المبستر، وخل التفاح غير المفلتر هو غائم وله خيوط حريرية تمر عبره، يطلق عليها mother .
قد تحتوي mother على كميات إضافية من :
1- الغشاء المشطي .
2- المعادن .
3- البكتيريا الجيدة .
4- الإنزيمات .
كيفية استخدام خل التفاح للإسهال
كما هو الحال مع العديد من العلاجات المنزلية، لا يوجد الكثير من الأدلة العلمية التي تدعم أو ترفض الفوائد الصحية المحتملة لخل التفاح، وخل التفاح هو حامضي، لذلك من المهم تخفيفه بسائل آخر قبل الشرب، والقاعدة العامة هي خلط ملعقة أو ملعقتين من خل التفاح مع كوب كبير من السائل، وينصح أن يكون هذا السائل ماء بارد أو عصير، أو القيام بعمل شاي عن طريق إقران الخل بالماء الساخن والعسل، وشرب هذا الخليط مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم حتى تهدأ الأعراض .
المخاطر والتحذيرات
خل التفاح هو حمضي للغاية، إذا تم شربه مباشرة دون تخفيف يمكن أن يحرق أنسجة الفم والحلق والمريء، وقد يتلف أيضا مينا الأسنان، ولتقليل هذه التأثيرات المحتملة، يجب شطف الفم بعد شرب خل التفاح المخفف، جدير بالذكر أنه إذا تم شرب الكثير من خل التفاح في وقت واحد، فإن ذلك قد يسبب الإسهال، وهذا يمكن أن يحدث لعدد من الأسباب :
1- يمكن للسكريات في خل التفاح تحفيز التمعج .
2- تناول الكثير من خل التفاح المخفف بالماء يجعل البراز أكثر رطوبة .
3- يمكن أن يقوم خل التفاح الكثير أيضا بقتل البكتيريا الجيدة في الأمعاء .
المخاطر الأخرى التي يجب مراعاتها
1- شرب خل التفاح على مدى فترة طويلة من الزمن يمكن أن يسبب فقدان كثافة العظام، لذا من يعاني من مرض هشاشة العظام، يجب أن يستشير طبيبه قبل الاستخدام .
2- الكثير من خل التفاح قد يتسبب في انخفاض غير صحي في مستويات البوتاسيوم، وانخفاض البوتاسيوم قد يسبب عدم انتظام ضربات القلب، وانخفاض ضغط الدم، وضعف العضلات .
3- خل التفاح قد لا يكون الخيار الصحيح للأشخاص المصابين بالنوع الأول من داء السكري، حيث يمكن أن يقلل من مقدار الوقت الذي يستغرقه الطعام لترك المعدة، الأمر الذي قد يؤثر على مستويات السكر والأنسولين .
4- قد يتداخل خل التفاح مع الأدوية الموصوفة، بما في ذلك الأدوية المستخدمة لمرض السكري، والمضادات الحيوية مثل التتراسيكلين .
أطعمة يجب إضافتها للنظام الغذائي عند الإصابة بالإسهال
شرب السوائل الصافية، مثل مرق الدجاج قد يكون مفيدا، ويمكن للسوائل الصافية أن تساعد على الحفاظ على رطوبة الجسم دون تفاقم الحالة، وقد يساعد أيضا تناول كوب مهدئ من شاي الأعشاب، مثل البابونج، فالشاي العشبي قد يساعد على تقليل تقلصات المعدة، ويجب تناول الأطعمة مثل الأرز الأبيض العادي والموز، التي قد تساعد أيضا على ضبط البراز، ويعد الخبز المحمص مع المربى خيارا آخر سهل الهضم، وتحتوي معظم أنواع المربى على البكتين، مما قد يكون ميزة إضافية .
ما يجب إزالته من النظام الغذائي
قد تجعل أطعمة معينة الحالة أسوأ ويجب تجنبها أثناء التعرض لأعراض الإسهال، وتشمل هذه الأطعمة :
1- الأطعمة الغنية بالألياف .
2- الأطعمة الغنية بالدهون .
3- الأطعمة الحارة .
4- الأطعمة التي تحتوي على منتجات الألبان .
5- الكافيين .
6- أي شيء قد يجعل الجسم ممتلئ بالغازات، مثل المشروبات الغازية أو بعض الخضار .