تحتوي البيضة على العديد من العناصر الغذائية التي يحتاجها دماغك و خلايا الجسم الأخرى بشكل يومي ، و مع ذلك يحتوي البيض على كمية عالية من الكوليسترول ، المعروف أنه يرتبط بأمراض القلب و الأوعية الدموية و ينبغي تجنبه ، و إذا كنت شخصًا يتمتع بصحة جيدة ، فيمكنك تناول البيض باعتدال للاستفادة من قيمته الغذائية للدماغ.
المواد الغذائية في البيض
بيضة واحدة كبيرة تحتوي على حوالي 70 سعرة حرارية ، حيث ان المحتويات الأولية للبيض ، هي حوالي 6.3 غرام من البروتين و 4.8 غرام من الدهون الكلية ، هذا بالإضافة إلى احتوائها على العديد من الفيتامينات و المعادن ، كما تحتوي البيضة على حوالي 200 ملغ من الكوليسترول .
و تقول مايو كلينك إن الأفراد الأصحاء يجب أن يحدوا من تناولهم للكوليسترول إلى أقل من 300 ملغ في اليوم ، و الأشخاص المصابون بأمراض القلب و الأوعية الدموية أو السكري أو مستويات الدم المرتفعة من البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة أو LDL ، و يجب أن تحد من تناول الكوليسترول إلى أقل من 200 ملغ في اليوم الواحد ، منعا للإصابة بمضاعفات سيئة.
البروتين
يحتاج دماغك إلى إمدادات مستقرة من الجلوكوز لطاقته ، و يمكن أن يكون للتأرجحات اليومية الكبيرة في تركيز الجلوكوز تأثير سلبي على ذاكرة الدماغ و الوظائف المعرفية ، كما أن البروتين الموجود داخل البيض هو البروتين الأعلى جودة من أي طعام ، و يمكن لهذا البروتين أن يجعلك تشعر بالشبع لفترات أطول من الزمن ، مما يجعلك تحافظ على مستويات أكثر استقرارًا في الدم .
كما يشكل البروتين عالي الجودة في البيض مكونًا ضروريًا للناقلات العصبية المهمة ، مثل الدوبامين و النورادرينالين ، و هذه هي المواد الكيميائية التي تستخدم خلايا الدماغ للتواصل فيما بينها ، كما أن التأثير الواضح لجميع هذه العمليات على الدماغ هو شعور معزّز بالطاقة و اليقظة.
عنصر الكولين
البيض يحتوي على نسبة عالية من الكولين ، و هو عنصر غذائي ضروري يساعد وظائف الدماغ ، و مع ذلك فقد أظهرت الأبحاث أن 10 في المائة فقط من البالغين يحصلون على الكمية الموصى بها من الكولين كل يوم ، و يستخدم الكولين للحفاظ على هيكل جميع أغشية الخلايا ، كما يعمل الكولين كعنصر رئيسي في تصنيع الناقلات العصبية ، بحيث تتمكن خلايا الدماغ من التواصل فيما بينها مع الخلايا العضلية .
و بالنسبة للجنين يمكن أن يساعد محتوى الكولين المرتفع في البيض المتحصل عليه من حمية الأم في نمو الدماغ بشكل طبيعي ، و قد يمنع حتى العيوب الخلقية التي تتكون في الأجنة.
الخلاصة
يجب مقارنة الفوائد الغذائية للدماغ من تناول البيض مقابل محتوى ارتفاع نسبة الكوليسترول في البيض ، و ذلك وفقا لمايو كلينيك ، و هذا يعني أنه عند تناول بيضة واحدة ، سوف تحصل ببساطة على الحد المسموح به من مصادر الكوليسترول لبقية اليوم .
و عليك تجنب منتجات الألبان عالية الدسم و الخضروات بديلا عن اللحوم في ذلك اليوم ، و ذلك لتجنب الكوليسترول الإضافي تمامًا ، و ان رغبت في تناول بيضة ثانية فيمكنك استخدم فقط بياض البيضة ، و ذلك لأنه لا يحتوي على الكوليسترول ، و يمكنك أيضا استخدام بدائل البيض الخالية من الكوليسترول .