وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أحرص الناس على العدل بين نسائه، قدوة للمسلمين ومعلما وإماما، إلا فيما لم يكن تملكه بشريته من المساواة بينهن في العاطفة والقلب.
الفصل بين شخصية محمد زوجاً ورجلا، وبين شخصية محمد نبياً رسولاً انه لأمر بالغ الصعوبة.
امتلأ الأفق أمامي بخليط من ظلال وأضواء متداخلة تحير البصر و تحجب الرؤية.
إن الرسول يتزوج لحكمة، وإن لم تبرأ بشريته من رغبة.
واذا به يجد في خديجة عوضاً جميلاً عما قاساه من طويل حرمان.
وقد قال عليه الصلاة والسلام: اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما لا أملك.
نحن في الجامعة نترك هذا الكنز الغالي لدرس التفسير وقل فينا من يحاول أن ينقله إلى مجال الدراسات العربية التي قصرناها على دواوين الشعر.
إن القرآن الكريم هو مناط الوحدة الذوقية والوجدانية لمختلف الشعوب التي اتخذت العربية لساناً لها.
اليوم إذ تدعي الشعوب العربية الوحدة نلوذ بكتابنا الأكبر نلتقي عنده لساناً ووجداناً على اختلاف بيئاتنا ولهجتنا وتباين ميراثنا الحضاري والفني، كما يلتقي المسلمون عنده في شتى أقطارهم وعلى اختلاف ألسنتهم عقيدة وشريعة ومنهاجاً.