لا يجب أن تتحدث عن الحب بل عليك أن تتحدث بحب، فكل النصابين يجيدون أحاديث الهوى ولا يجب أن تتحدث عن العدل بل يجب عليك أن تتحدث بعدل لأنه لا يجيد الحديث عن العدل مثل الظالمين.
إن العبرة ليست أبدا في معرفة الناس إنما في الإحساس بهم.
أنا ممتلئ بالفرح لأنني لم أرحل قبل أن أشهد أبناء مصر وهم يقدمون للعالم بطاقة تعريف جديدة لهذا الوطن.
يوم من دون قراءة يخلف في النفس نوعا من تأنيب الضمير الذي يعتري المؤمن إذا ما فاته الفرض.
على الواحد أن يعيش ويراقب ما شاء، شرط أن يحرص على بقاء مسافة بينه وبين الواقع، مسافة يأمن معها ألا ينكسر قلبه.
إن تلك الحكايات الصغيرة العابرة التى نتبادلها طيلة الوقت، فى كل مكان، هى ما يجمع بيننا، وما يبقينا على قيد الحياة.
كان حريصا على أن يختلي بي لكي يخبرني بأن على الواحد أن يعيش ويراقب ما شاء، شرط أن يحرص على بقاء مسافة بينه وبين الواقع، مسافة يأمن معها أن لا ينكسر قلبه. وأنا لا أنسى هذه الوصية لأنها، شأنها شأن الوصايا التي لا تنسى، قيلت في وقتها تماما، لم يقلل من قيمتها أن القلب انكسر فعلا.
هناك طيلة الوقت كتاب وهناك كتبة وهناك مُستكتبون والكل يكتب.
الغدر لما حكم، صبح الأمان بقشيش والندل لما احتكم يقدر ولا يعفيش.
رفاق الشباب يحتفظون في الذاكرة بصورتهم التي فارقونا عليها إنهم يظلون شبابا كما هم مهما انصرم من الأعوام حتى تلتقيهم، حينئذ ندرك نحن ما صِرنا عليه.
الانسان كلما تقدم فى العمر فوجىء باشياء لم تكن فى باله أيام الشباب.
جلس فى الصالة يتأمل السيجارة ويدخن ويفكر كيف انه زمان عندما تساقطت بعض أسنانه كان توقف عن الضحك بفم مفتوح واكتفى بالابتسام وعندما خلا فمه تماما من الاسنان اصبح يضحك بفم مغلق ويستخدم عينيه وبقية ملامحه فى التعبير عن لحظات الانبساط التى تصادفه.
أينما وليت ثمة وجه للحزن ودعوة للغضب أينما وليت، ثمة وجه للوطن.
رأى النوافذ والشرفات البعيدة الخالية. وهناك, كانت الشمس تغيب مع ارتجافة أخيرة من ضوء النهار في الافق البعيد.
والســؤال الذي يلح، على واحد مثلي على الأقل: كيف أننا نسمع ونقرأ أعمالا تعتمد ميراثا يضاعف ويعمق من قيمتــها، بينما نحن لا نعرف عنه شيئـا.
أشكال التعبير وصيغ التواصل من حولنا لا أول لها ولا أخر الإيماءة رسالة وفي نبرة الصوت رسالة وفي إرتفاع قوس الحاجب رسالة وفي إزاحة المرأة لشعرها من جانب الوجه رسالة وفي الصمت رسالة ، ونحن نتلقى رسالة كاملة من نظرة عابرة.
وعندما اخبرك عبدالقادر ان الذين يفتعلون هذا النقاش هم رجال المباحث لكي يوهموا الناس انهم المواطنون العاقلون الذين يرفضون الفوضى وأن الطلبة على خطأ ولا يقدرون المسئولية..صدقته على الفور..عبدالقادر عرف ذلك دون ان يرى ذلك او يبارح المقهى واما انت فلم تعرف و لم تصدق الا عندما رأيت.
غاب عن البال بعدما غاب عن العين.