مَـا أَنْـتِ يَامِصْـرُ
مَـا أَنْـتِ يَامِصْـرُ دَارَ الأَدِيْـبِ
وَلاَ أَنْـتِ بِـالبَـلَـدِ الـطَّيِـبِ
أَيُـعْجِبُنِـي مِنْـكَ يَـوْمُ الوِفَـاقِ
سُكُـوْتُ الجَـمَادِ وَلِعْـبَ الصَّبِـي
يَقُـولُونَ فِـي النَّـشْءِ خَيْـرٌ لَنَـا
وَللنَّـشْءُ شَـرٌّ مِـنَ الأَجْـنَبِــي .
أَيُّهَـا القَـائِمُـوْنَ بِـالأَمْـرِ فِيْـنَا
هَـلْ نُـسَيِّــمُ وَلاَءَنَـا وَالـوِدَادَا
خَفِّظُـوا جَيْشُكُـمْ وَنَامُـوا هَـنِيْئـاً
وَابْتَغُـوا صَيْدُكُـمْ وَجُـوْبُوْا البِـلادَا
وَإِذَا أَعْـوَزَتْـكُـمُ ذَاتَ طَـــوْقٍ
بَيْـنَ تِلْكَ الرُّبَـى فَصِيْـدُوا العِبَـادَا
وَإِنَّـمَـا نَحْـنُ وَالحَـمَامُ سَــوَاءٌ
لَـمْ تُغَـادِرْ أَطْـوَاقُنَـا الأَجْـيَـادَا .
حسرة على ما فائت
لم يبق شيء من الدنـيا بأيدينـا
إلا بقيـة دمــع في أيادينــا
كنا قلادة جيـد الدهر فانفرطـت
و في يمين العلا كنا رياحيــنا
كـانت منازلنا في العز شامخـة
لا تـشرق الشمس إلا في مغانينا
و كان أقصى منى نهر المجرة لو
مـن مـائه مزجت أقداح iiiساقينا
و الـشهب لو أنها كانت مسخرة
لرجم من كان يبدو من أعاديـنا
فلم نزل و صروف الدهر ترمقنا
شـزرا و تخدعنا الدنيا و تلهينا
حـتى غدونا و لا جاه و لا نشب
و لا صـديق و لا خل يواسيـنا .
تساؤلات
من اين نبدا يا كتاب العمر تدوين الفصول؟
ومتي ستعلن يا قطار الصبر عن زمن الوصول؟
وسالت يا قلمي الملول :كم عاتبتك الشمس في زمن لافول؟
وتلعثم الظل الكسول
الي متي ستظل ترثيها وترثيك الطلول؟
وتوارثت لاحلام في كهف خجول
فهل سينسي السفح تاريخ السهول؟
استوطنتك الريح يا قلبي الكليل…
فغدي الرحيل اقامه !
وغدت اقامتك الرحيل!!!.
صاحب كسرى
وَرَاعَ صَاحِبَ كِسْـرَى أَنْ رَأَى عُمَـراً
بَيْـنَ الرَّعِيَّـةِ عُطْـلاً وَهْـوَ رَاعِيْـهَا
وَعَـهْـدُهُ بِمُلُـوكِ الفُـرْسِ أَنَّ لَهَـا
سُـوْراً مِنْ الجُنْدِ وَالحُـرَّاسِ يَحْمِيْـهَا
رَآهُ مُسْتَغْـرِقـاً فِـي نَوْمِـهِ فَـرَأَى
فِيْـهِ الجَـلاَلَةَ فِـي أَسْـمَى مَعَانِيْـهَا
فَوْقَ الثَّرَى تَحْتَ ظِلِّ الدَّوْحِ مُشْتَـمِلاً
بِبُـرْدَةٍ كَـادَ طُـوْلِ العَهْـدِ يُبْلِيْـهَا
فَهَـانَ فِـي عَيْنِـهِ مَا كَـانَ يُكْبِـرُهُ
مِـنَ الأَكَاسِـرَ وَالـدُّنْيَـا بِأيْدِيْـهَا
وَقَـالَ قَـوْلَةَ حَـقٍّ أَصْبَـحَتْ مَثَـلاً
وَأَصْبَـحَ الجِيْلُ بَعْـدَ الجِيْـلِ يَرْوِيْـهَا
أَمِنْـتَ لَمَّا أَقَمْـتَ العَـدْلَ بَيْنَهُـمُو
فَنِمْـتَ نَـوْمَ قَـرِيْرِ العَيْـنِ هَانِيْـهَا .