كلُّ شيء صار مرًّا في فمي بعدما أصبحتُ بالدنيا عليما آه من يأخذُ عمري كلَّه ويعيدْ الطفلَ والجهلَ القديما.
أعطني حريتي واطلق يديّ إنني أعطيت ما استبقيت شيّ آه من قيدك أدمى معصمي لم أبقيه، وما أبقى علي؟ ما احتفاظي بعهود لم تصنها وإلام الأسر، والدنيا لدي! ها أنا جفت دموعي فاعف عنها إنها قبلك لم تبذل لحي.
يا حبيبي، كل شيء بقضاء ما بأيدينا خلقنا تعساء ربما تجمعنا أقدارنا ذات يوم، بعد ما عز اللقاء فإذا أنكر خل خله وتلاقينا لقاء الغرباء ومضى كل إلى غايته لا تقل شيئا وقل لي الحظ شاء.
ما أضيع الصبر في جُرحٍ أداريهِ أريد أَنْسَى الذي لا شيء ينسيهِ وما مجانبتي من عاش في بصري فأينما التفتتْ عيني تلاقيهِ.
أنتِ إن تؤمني بحبي كفاني لا غرامي ولا جمالكِ فأني أجدب الوجد خاطري وجناني وأجف النوى دمي ولساني فتعالي روي الظمى في عيوني وجنوني بقطرة من حنانِ لكأن النعيم ما تبعثاني وكأن الرميم ما تنشراني وكأني محلقٌ بفضاءٍ ومطل بما على الأكواني مستعز بما منحتي قليل أنه الكون كله في بناني.
انظري ضحكي ورقصي فرحا وأنا أحمل قلباً ذبحا ويراني الناس روحا طائراً والجوى يطحنني طحن الرحى.
أى سر فيك إنى لست وحدى كل ما فيك من الأسرار يغرى خطر ينساب من مفترِّ ثغر فتنة تعصف من لفتة نحر قدر ينسج من خصلة شعر زورق يسبح فى موجة عطر.