أنا اليك مبتداي ,حاضري ونهايتي اشعلت أيامي فصارت نارها حقيقتي فإن سألت عن هواي هذه حكايتي ندية كوجهك الملئ بالطفولة رخيمة كصوتك المنساب في سريرتي عميقة كعطرك الزكي في حديقتي حسبي على طول الزمان أنت حبيبتي.
كان بين القصيدة والرعد ثأر قديم كلما نزفت بوحها لاحقتها سنابكه بالغبار الرجيم فتهاوت على درَج الأرجوانِ مضمخة بالأسى العبقري ودافنة همَّها في انعقاد الغيوم القصيدة, باكية, تستجير وللرعد مطرقة وزئيرٌ ودمدمة وفضاء حميم وانتشاء يخامر كل الذين يطلّون من شاهق الكون يمتلكون المدى والتخوم القصيدة ها تتناثر كالذرِّ سابحة في هَيُولَى السديم تتفتق ذائبة في عروق الحجارةِ في غرْين النهر, في جذع صبارةٍ شوكها من حروف الشقاء النظيم ثم ترتاح من وحشة في العراء ومن شجن في الدماء, فتأوي إلى الليل, ساكبة دمعها
في عيون النجوم!.
كم يبقى طعم الفرحة في شفتينا ! عمرا؟ هل يكفي! دهرا مسكوبا من عمرينا فليهدأ ناقوس الزمن الداوي في صدرينا وللتوقف هذي اللحظة في عمقينا لن نذكر الا أن طوقنا الدنيا أغفينا واتاحت كفانا تغرس دفئا في روحينا لن نذكر إلا أنا جسدنا حلما وارتاح الوهج الدامي في عينينا.
أسأل هل تتسع الأيام لفرحةقلبين؟ تعبا حملا الدنيا هل يخبو هذا الألق الساجي في العينين ونخاف يطير ,فنمسكه,ونضم الدنيا بيدين ونعود إلى عش ناء نرتاح إليه طيرين أسأل هل تتسع الأيام لنضرة حلمين! أقرأ ايامي عندهما كونا يتفجر لأثنين.
بين عينيك موعدي وأنا كل صباح اتلقى نبرة اللحن المندي ساكبا في قاع أيامي ربيعا واشتياقا ليس يهدا ليس يرتاح سوى أن عانق العمر وضما ليس يرتاح سوى أن اشبع الأيام تقبيلا ولثما وتهادى كاخضرار الفجر , مزهز الأسارير طليق الوجه مضموما إلى الوجه المفدى لمسة وانطلقت منك يد تعزف انغاما وتهتز رياحين ووردا مسحة جبهة ايامي ومحت عنها عناءا وتهاويل وكدا واستقرت في يدي لحظة صدق خاشع الخفقة ينساب وعودا ذقتها وعدا فوعدا ذقتها يامسكري شهدا فشهدا.
كيف الرقاد وأنت الخوف والخطر وليل بغداد ليل ماله قمر ! ها أنت فى الأسر : جلاد ومطرقة تهوي عليك وذئب بات ينتظر وذابحوك كثير كلهم ظمأ إلى دماك كأن قد مسهم سعر أين المفر وهولاكو الجديد أتى يهيئون له أرضا فينتشر أنى التفت فثم الموت ؟ تعزفه كفان بينهما التاريخ ينشطر بغداد حلم رف واستدار كما يزف طائر نأى به المدار وحينما قصدت بابها الوصيد ذات يوم على أضيع فى رحابها الفساح أسلمت نفسى للهوى القديم واستكنت فتحت هذه الحجارة المهمشة يرقد في شوارع الرشيد والمنصور أو أبى نواس.