لماذا أراك على كل شيءٍ كأنكِ في الأرضِ كل البشر كأنك دربٌ بغير انتهاءٍ وأني خلقت لهذا السفر إذا كنت أهرب منكِ إليكِ فقولي بربكِ أين المفر؟.
أريحيني على صدرك لأني متعب مثلك دعي اسمي وعنواني وماذا كنت سنين العمر تخنقها دروب الصمت وجئت إليك لا أدري لماذا جئت فخلف الباب أمطار تطاردني شتاء قاتم الأنفاس يخنقني وأقدام بلون الليل تسحقني وليس لدي أحباب ولا بيت ليؤويني من الطوفان وجئت إليك تحملني رياح الشك للإيمان فهل أرتاح بعض الوقت في عينيك أم أمضي مع الأحزان وهل في الناس من يعطي بلا ثمن بلا دين بلا ميزان؟.
إني سأرحل عندما يأتي قطار الليل لا تبكي لأجلي لا تلومي الحظ إن يوماً غدر فأنا وحيد في في ليالي البرد حتى الحزن صادقني زماناً ثم في سأم هجر.
مازلتُ أعرف أن الشوق معصيتي والعشق والله ذنب لستُ أخفيه قلبي الذي لم يزل طفلاً يعاتبني كيف انقضى العيد.. وانقضت لياليه يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرني كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا عدنا إلى الحزن يدمينا ونُدميه.
إذا ما أطلت عيون القصيدة وطافت مع الشوق حيرى شريدة سيأتيكِ صوتى يشق السكون
وفى كل ذكرى جراح جديدة وفى كل لحن ستجري دموع وتعصف بي كبرياء عنيدة وتعبر فى الأفق أسراب عمري طيوراً من الحلم صارت بعيدة وإن فرقتنا دروب الأماني فقد نلتقي صدفة فى قصيدة.
وإن لاح وجهكِ فوق المرايا وعاد لنا الأمس يروى الحكايا وأصبح عطركِ قيداً ثقيلاً يمزق قلبي ويدمى خطايا وجوه من الناس مرت علينا وفي آخر الدرب صاروا بقايا ولكن وجهكِ رغم الرحيل إذا غاب طيفاً بَدَا فى دِمَايَا فإن صار عمركِ بعدي مرايا فلن تلمحي فيه شيء سوايا.
أنا ماحزنت على سنين العمر طال العمر عندي أم قصر لكن أحزاني على الوطن الجريح وصرخة الحلم البريء المنكسر.