صغيرٌ يطلبُ الكِبرا وشيخٌ ودّ لو صَغُرا وخالٍ يشتهي عملا ً وذو عملٍ به ضَجرا ورب المالِ في تعبٍ وفي تعبٍ من افتقرا وذو الأولاد مهمومٌ وطالبهم قد انفطرا ومن فقد الجمال شكى وقد يشكو الذي بُهِرا ويشقى المرءُ منهزما ولا يرتاح منتصرا ويبغي المجدَ في لهفٍ فإن يظفر به فَترا شُكاةٌ مالها حَكَمٌ سوى الخصمين إن حضرا فهل حاروا مع الأقدارِ أَمْ هُم حيّروا القدرا.
يومَ الظنون صدعتُ فيكَ تجلُّدي وحملت فيك الضيم مغلـول اليد وبكيتُ كالطفل الذليل أنا الذي مالان في صعب الحوادث مقوَدي وغصصت بالماء الذي أعددته للـري في قفـر الحيـاة المُجهـد لاقيت أهوال الشدائد كلها حتى طغت فلقيت مـا لم أعهـد نار الجحيم إليّ غيرَ ذميمة وخذي إليك مصارعي في مرقدي حيرانَ أنظر في السماء وفي الثرى وأذوق طعـم الموت غير مصرَّد أَرْوَى وأظمأ عَذْبُ ما أنا شاربٌ في حـالتيَّ نقيعُ سم الأسـوَدِ وأجيل في الليل البهيم خواطري لا شـارقٌ فيه ولا من مُسعـد وتعيد لي الذكرات سالف صبوتي شوهاء كـاشرة كما لم أشهـد مُسختْ شمائلها وبدِّل سمتُها وبـدت بوسم في السعير مخلَّـد يا صبوة الأمس التي سعدت بها.
من جمع حياته فى روحه لم يرهبه الموت إلا كما يرهب المرء من تبديل كساء بكساء.
غلبة النفس عسيرة، ولكنها إذا تيسرت فكل شىء مغلوب.
إن الذى يكل إلى الناس تقدير قيمته يجعلونه سلعة يتراوح سعرها بتراوحهم بين الحاجة إليها أو الاستغناء عنها.
ظمآن لا صوب الغمـــــــــــــام ولا عذب المدام ولا الأنداء ترويني حيران حيران لا نجم السمــــاء ولا معالم الأرض في الغماء تهديني يقظان يقظان لا طيب الرقاد يـــــدانيني ولا سحر السمار يلهينــــي غصان غصان لا الأوجاع تـبـليني ولا الكوارث والأشجان تبكـيني سأمان سأمان لا صفو الحيـــاة ولا عجائب القدر المكنون تعنينــــي أصاحب الدهر لا قلب فيسعدنـــــي على الزمان ولا خل فيأسونــــي.