سمراء عودي وذاكري ميثاقنا
بين الخمائل والعيون بواك
كيف افترقنا،إيه عذراء الهوى
لم أنس عهدك لا ولن أنساك
بين المروج على الغدير تعلقت
عيني بعينك والفؤاد طواك
ثم التقينا في الجميلة خلسة
وشربت حينا من سلاف لماك
وتساءلت عيناك بعد تغيبي
أنسيت عهدي أيها المتباك
لا والذي فطر القلوب على الهوى
أنا مانسيت ولاسلوت هواك
لكن قلبي والفؤاد ومهجتي أسرى
لديك فأكرمي أسراك
سأظل في محراب حبك ناسكا
متبتلا مستسلما لقضاك
ألام على حبي وكأني سننتـه
وقد سن هذا الحب من قبل جرهـم
فقلت: اسمعي يا هند، ثم تفهمي
مقالـة محـزون بحبـك مغـرم
لقد مات سري واستقامت مودتـي
ولم ينشرح بالقول يا حبي فمـي
فإن تقتلي في غير ذنب أقل لكـم
مقالـة مظلـوم مشـوق متـيـم
هنيا لكم قتلي وصفـو مودتـي
فقد سط من لحمي هواك ومن مدي
لو أستطيع حبيبتي..
لنثرت شيئا من عبيرك
بين أنياب الزمان
فلعله يوما يفيق ويمنح الناس الأمان
لو أستطيع حبيبتي
لجعلت من عينيك صبحا
في غدير من حنان
ونسجت أفراح الحياة حديقة
لا يدرك الإنسان شطآنا.. لها
وجعلت أصنام الوجود معابدا
ينساب شوق الناس.. إيمانا بها
لو أستطيع حبيبتي
لنثرت بسمتك التي
يوما غفرت بها الخطايا.. والجراح
وجمعت كل الناس حول ضيائها
كي يدركوا معنى الصباح
لو أستطيع حبيبتي
لغرست من أغصان شعرك واحة
وجعلتها بيتا تحج لها الجموع
وجعلت ليل الأرض نبعا من شموع
ومحوت عن وجه المنى شبح الدموع