السنّة أن يهلّل المُسلم ويسبّح بأنامله، ولا حرج عليه إن أدّى ذلك بخاتم التسبيح أو غيره من البرامج التي يمكن للمسلم أن يستعين بها على الضبط، فإذا كان القصد منها حسناً كان له ما نوى عليه، وذكر ابن تيمية أنّ العدّ بالحصى والنوى حسنٌ وكان الصحابة -رضي الله عنهم- يفعلون ذلك، وأقّر كذلك النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عندما رأى أمّ المؤمنين تُسبّح بالحصى، وكان كذلك أبو هريرة يُسبّح به
لا تُعدّ السبحة بدعةٌ دينيّةٌ؛ وذلك لأنّ المسلم لا يقصد بها التعبّد لله تعالى، بل ضبط عدد التهليل، أو التسبيح، أو التكبير، أو التحميد، فالسبحة تُعدّ وسيلةً وليست مقصوداً، والأفضل التسبيح بالأنامل؛ لأنّ استعمال السبحة والعدّ يُؤدّي إلى غفلة المسلم فهو يعدّ الحبات ولكنّ قلبه غافلٌ، واستخدام السبحة قد يُدخله الرياء، فالكثيرٌ من الناس يقوم بتعليق المسابح الطويلة كثيرة الخرز في أعناقهم وكأنّهم يقصدون من ذلك بيان كثرة تسبيحهم، ومن السنّة أيضاً أن يستخدم المسلم يده اليمنى من أجل التسبيح وهي أولى من اليد اليسرى.