العلاقة بين الفلفل الأسود وضغط الدم المرتفع
يمكن أن يكون ارتفاع ضغط الدم حالة خطيرة تؤثر على ربع عدد سكان العالم، ولكن يمكن علاجها بشكل كبير من خلال تناول الأدوية أو تغيير النظام الغذائي أو تغيير نمط الحياة، ويعتبر الارتفاع المزمن في ضغط الدم أحد عوامل الخطر لكثير من الأمراض ويمكن أن يؤدي إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع، ويمكن لمركب في الفلفل الأسود، وهو عنصر شائع في العديد من المأكولات، أن يكون له تأثير كبير على ضغط الدم، ولكن قبل استخدام هذا العلاج أو أي علاج آخر لعلاج ارتفاع ضغط الدم، يجب استشارة الطبيب أولا، وقد أثبتت الدراسات أنه يمكن للزيت المستخرج من الفلفل الأسود، أن يقوم بإدارة ضغط الدم المرتفع، بل ومنع مرض السكري من النوع 2 أيضا، وذلك وفقا لدراسة تمت عام 2013، والتي قالت أن زيت الفلفل الأسود يثبط بشكل طبيعي اثنين من الأنزيمات، التي تحلل النشا إلى الجلوكوز، وقد يساعد هذا التأثير في تنظيم الجلوكوز في الدم وتأخير امتصاص الجلوكوز .
إن الحد من تناول الصوديوم في النظام الغذائي أمر حاسم لخفض ضغط الدم، لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، ولكن قد يكون للفلفل الأسود تأثير معاكس، حيث أن الـ Piperine وهي مادة في الفلفل الأسود والتي تجعله حار، قد أجريت حولها العديد من الدراسات، وأثبت أنها تساعد في خفض ضغط الدم، لاسيما في تقارير ” Journal of Cardiovascular Pharmacology “، التي تشير إلى أن piperine يمكن أن تخفض ضغط الدم في الحيوانات العادية، بالإضافة إلى ذلك، قامت هذه المادة في الفلفل الأسود بخفض ضغط الدم في فأر تجارب يعاني من ارتفاع ضغط الدم وفقا لـ ” مجلة براتيسلافا الطبية ” .
مشكلة ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم هو وجود مؤشر أعلى من الضغط الانقباضي العادي أو الانبساطي في الأوعية الدموية، بسبب عدد من الأسباب، ووفقا لمجلة ” لانسيت ” يعاني حوالي مليار شخص في جميع أنحاء العالم من ارتفاع ضغط الدم، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 1.6 مليار شخص بحلول عام 2025، بالإضافة إلى ذلك، تفيد مجلة ” Hypertension ” أن ما يقرب من ربع السكان البالغين في الولايات المتحدة يتعاطون أدوية لارتفاع ضغط الدم، وهذا الرقم في ازدياد مستمر، وارتفاع ضغط الدم مشكلة شائعة جدا يمكن أن تكون مزمنة أو مؤقتة حسب الحالة الأساسية، وفرط ضغط الدم الأساسي هو النوع الأكثر شيوعًا ويتميز بارتفاع ضغط الدم من آلية غير معروفة، ويرجع ذلك إلى أسباب كامنة مثل السمنة والتدخين ونمط الحياة غير المستقرة، وتناول الكحول ومرض السكري والشيخوخة، وارتفاع ضغط الدم الثانوي يحدث عندما تكون الزيادة عامل عابر محدد مثل التغير في مستويات الهرمون، أو الحمل أو الاضطرابات الأخرى .
طرق أخرى للحد من ارتفاع ضغط الدم
بالإضافة إلى الأدوية الخافضة للضغط، هناك العديد من الطرق للتحكم في ارتفاع ضغط الدم بالوسائل الطبيعية، وتعديلات نمط الحياة، ويمكن أن تساعد التمارين الرياضية وفقدان الوزن وتناول وجبات صحية على خفض ضغط الدم لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم، كما اقترح البعض تخفيف التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء والتأمل للتخفيف من حدة المشكلة، ومع ذلك، قد لا تكون لهذه العلاجات المقترحة تأثيرات كافية لخفض ضغط الدم، وقد يكون من الضروري استخدام الأدوية .
العلاقة بين الفلفل الأسود ومكافحة البكتيريا
الفلفل الأسود مليء بمضادات الأكسدة، والتي تحارب الجذور الحرة، وهي جزيئات لديها القدرة على تدمير خلايا الجسم وتؤدي إلى أمراض مثل السرطان، وكشف تقرير أن مضادات الأكسدة في الفلفل الأسود يمكن أن تكون مفيدة ضد مجموعة متنوعة من الظروف الصحية، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث، وقد كسب زيت الفلفل الأسود الحرب ضد الالتهابات E. coli و staph، كونه جزء من عائلة Piperaceae، وهذا يعني أنه يحتوي على بعض خصائص مكافحة البكتيريا الهامة، وفقا لدراسة تمت في هذا المجال، حيث يمكن أن يساعد زيت الفلفل الأسود في مكافحة مرض E. coli الذي تنتجه الأغذية، كما أنه يساعد على مكافحة العدوى العنقودية، والتي عادة ما تظهر على شكل دمامل على الجلد .