جاءت لفظة تروية لغةً من (رَوِيَ)؛ والتي تأتي بمعنى الشُّرب التام إلى حين ذهاب العَطش، والشُّرب حتى الشَّبَع، واستسقاء الماء، والتزوُّد بالماء،[١] أمّا اصطلاحاً، فيوم التروية هو: اليوم الثامن من شهر ذي الحجّة، وهو من أيّام الحجّ، وله اسمٌ آخر؛ وهو يوم النقلة، وسُمِّي بيوم التروية؛ لأنّ الحُجّاج كانوا يتزوّدون فيه من الماء؛ ليأخذوه معهم من مكّة إلى عرفات، أمّا تسميته بيوم النقلة؛ فذلك لأنّ الحُجّاج يرتحلون؛ أي ينتقلون فيه من مكّة إلى مِنى،[٢] وقد ذَكَر الإمام الحافظ ابن حجر أنّ يوم التروية سُمِّي بذلك؛ لأنّ الناس كانوا يَروون فيه أنفسهم من الماء، ويَروون فيه إِبِلهم؛ حيث إنّ الأماكن التي سينتقلون إليها خالية من الماء؛ إذ ليس فيها آبار، ولا عيون ماء.