ينطلق الحُجّاج في اليوم الثامن من ذي الحجّة -وهو يوم التروية- إلى مِنى، ويكون الحاجّ إمّا مُتمتِّعاً بالحجّ، أو مُفرداً، أو قارناً؛ أمّا المُتمتِّع فيُحرم بالحجّ هناك، والآخران يكونان مُحرِمَين أصلاً، وفي ذلك اليوم يبيت الحُجّاج في مِنى كما فَعل النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، ويُصلّون فيها الصلوات الخَمس؛ من الظهر حتى فجر اليوم التاسع؛ وهو فجر يوم عرفة
ويُصلّون كلّ صلاة في وقتها، إلّا أنّهم يَقصُرون الصلاة الرُّباعية؛ فيُصلّون كلّاً من الظهر، والعصر، والعشاء، ركعتَين، والمغرب ثلاثاً كما هو، والفجر ركعتَين كما هو، وحين تطلع شمس اليوم التاسع من ذي الحجّة، يتوجّه الحُجّاج من مِنى إلى عرفات،
] ويشارك أهل مكّة الحجيج يوم التروية في قَصر الصلاة؛ إذ لم يُوجِب النبيّ -عليه الصلاة والسلام- على أهل مكّة الإتمام